أكد كل من مركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية وأكاديمية العدالة الانتقالية وجمعية العدالة ورد الاعتبار خلال الندوة الصحفية التي انتظمت اليوم الجمعة 21 ديسمبر تحت شعار "تطوير أرضية مشتركة وتعزيز التشبيك من أجل دعم دور الضحايا في مسار العدالة الانتقالية"، أكّدوا على أهمية دور الضحية من خلال إدارة الحوار بين كل الأطراف الضحايا بصفة تشاركية وبصوت واحد في تدعيم مسار الانتقال الديمقراطي. وقد حضر الندوة التي يشرف عليها أمين الغالي عن مركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية عدد من أطراف المجتمع من بينهم ضحايا الظلم والاستبداد في عهدي برقيبة وبن على وممثلين عن جمعيات حقوقية وأحزاب لفتح حوار بناء بين ممثلي الضحايا من أجل الاتفاق على أرضية مشتركة بغض النظر عن انتماءات الضحايا وأنواع الاتهامات وذلك لتعزيز الاتفاق بين الضحايا وعائلاتهم وبين الجمعيات الحقوقية لرد الاعتبار لهؤلاء وتمكينهم من جبر الضرر. وتفضل العديد من الضحايا من مختلف ولايات الجمهورية في هذه الندوة بالإدلاء بشهاداتهم على غرار الشاذلي العبيدي وهو أحد جرحى الثورة من مدينة الرقاب بسيدي بوزيد الذي، وأكد أن التعويض المادي لا يكفي عائلات الشهداء في الثورة بل المطلب الأساسي هو الكشف عن الحقيقة ومحاسبة المذنبين لرد الاعتبار لعائلات الشهداء وجرحى الثورة كما أن كشف الحقيقة هو من أولويات عملية العدالة الانتقالية لإنجاح المسار الديمقراطي. وبينت عائشة الكنيسي من المتلوي أن شباب أحداث الحوض المنجمي لا زالوا يعانون إلى اليوم الفقر والبطالة التهميش ولم يتم إدراجهم من ضمن ضحايا العهد البائد كما طالبت بإستراتيجية جديدة أو قانون أو مرسوم يضمن حقوق هؤلاء لتمكينهم من الحق في رد الاعتبار المادي والمعنوي وليأخذوا حظهم من عملية الانتقال الديمقراطي. وأضاف صالح المنصوري عن دائرة المحاسبات وأحد ضحايا عهدي بورقيبة وبن علي أن الجهود يجب أن تتكاثف بين الضحايا وبين الجمعيات الحقوقية وكافة أطراف المجتمع المدني وبين الضحايا فيما بينهم دون الأخذ بعين الاعتبار الجهات وأنواع الاتهامات وكذلك بعيدا عن التجاذبات السياسية لإنجاح عملية كشف الحقيقة ومحاسبة المذنبين ثم يأتي الحديث بعد ذلك عن التعويضات وجبر الضرر.