دهس سائق سيارة، في وقت متأخر مساء الأربعاء، شرطية فرنسية قرب قصر الإليزيه، مقر إقامة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وسط باريس. وقالت صحيفة (لو باريسيان) الفرنسية، اليوم الخميس، إن "شرطية أصيبت عمداً خارج قصر الإليزيه من قبل سيارة ليل الأربعاء – الخميس". وأوضحت الصحيفة أن الشرطة ألقت القبض على السائق الذي استهدف الشرطية إلى جانب شخص آخر كانت بصحبته. وبحسب ما قاله مراسل قناة (بي إف إم) الفرنسية فإن السيارة كان تسير في اتجاه معاكس، قبل أن تدهس الشرطية، وتسقطها أرضا، ما يرجح أن يكون الحادث متعمدا، وفق القناة. ونقلت القناة عن ستيفاني ويب بوير، من تحالف اتحاد الشرطة، القول: "زميلتي كانت تقوم بتأمين الإليزيه، ولاحظت وجود سيارة تتحرك في اتجاه خاطئ على طول الطريق، وعندما اقتربت أصابتها السيارة عمدا". ويتابع ويب بوير: قفزت (الشرطية) على مقدمة السيارة ثم سقطت على الأرض. وحسب ما قاله بوير: "ليس هناك شك أن السائق كان ينوي استهداف زميلتي، والسائق نظر في عين الشرطية، وهذا ما يجعله يقول إنه دهسها عمدا". وأضاف بوير "لا يمكن معرفة ما إذا كان ذلك مرتبطا بما حدث الأسبوع الماضي"، في إشارة إلى الهجمات التي شنها متشددون إسلاميون على أهداف فرنسية. فيما نقلت الصحيفة عن مصدر قريب من التحقيقات "حادث سير بسيط". ووفق ما نقلته قناة "بي إف إم" فإن حالة الشرطية الصحية "غير واضحة" لكن يبدو أنها تعاني من جروح بساقيها والجزء العلوي من جسدها. يأتي هذا الوقت الذي تشهد فيه فرنسا حالة تأهيب أمني عقب أسبوع من هجمات عدة في العاصمة أسفرت عن مقتل 17 شخصا. وقتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، الأربعاء قبل الماضي، في هجوم استهدف مقر أسبوعية "شارلي إبدو"، الساخرة في باريس، أعقبته هجمات أخرى أودت بحياة خمسة أشخاص خلال الأيام الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.
