تحول عدد منالمواطنين وممثلي مكونات المجتمع المدني ببن قرداناليوم الاحد في تحرك احتجاجي الى معبر راس جدير الحدوديلمحاولة الضغط من أجل غلقه الى حين استئناف النشاطالتجاري والغاء أتاوة العبور وذلك أمام تواصل الاحتجاجات والاحتقان بالمنطقة. وقد لقي هذا التحرك مساندة خلية الازمة ببن قردان التيأعربت في بيان لها عقب اجتماع عقدته مساء السبت عندعمها للتحركات الشعبية الداعية الى غلق المعبر من أجلالدفع في اتجاه ايجاد حل يرضي كل الاطراف. وحسب الكاتب العام المحلى لاتحاد الشغل محسن لشيهب فانخلية الازمة تساند هذا التحرك وترقب مدى التجاوب مع مطلبالغلق الفوري للمعبر منبها الى خطورة ما قد ينجر عن عدمالاستجابة لذلك من اعتداءات وتصرفات للمواطنين علىالمسافرين وعلى السيارات، وفق تعبيره. ودعت من جهة أخرى خلية الازمة ببن قردان التي تشكلت فيخضم الاوضاع الاخيرة بالمنطقة من الاتحادات المحلية للشغلوالصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والفلاحة والصيدالبحري وممثلين عن الحراك الشعبي نظيراتها منالاتحادات الجهوية الى مساندتها في اقرار اضراب عام جهويبكامل ولاية مدنين في صورة تواصل ما اعتبرته تجاهلمطالب المنطقة من طرف الحكومة. كما نادت بابعاد مطالب المنطقة عن السياق التنموياعلاميا والابتعاد عن اعطائها منحى سياسيا داعية الشبابالمتظاهر الى توخي السلمية في التحركات وعدم استهدافالمقرات الامنية والسيادية وعقلاء الجهة الى تاطيرالتحركات والاضطلاع بدورهم التوجيهي. كما نددت بالتعاطيالامني الذي وصفته بالعنيف تجاه أبناء المنطقة منمواطنين واعوان بلدية ومخابز وسواق النقل. وفى تقييم لزيارة أداها الى المنطقة الخميس الماضي وفدحكومي متكون من وزيري المالية والتنمية والاستثماراعتبرتها خلية الازمة زيارة مخيبة للامال من حيث التنظيموالمضمون والنتائج وحملت مسؤولية ما أسمته ب الفشلالى الاطراف الحكومية بسبب غياب أي مؤشر على حسن النيةفي انجاحها وعلى الجدية في تعليق اتاوة العبور، بحسبتقديرها. (وات)