أفادنا المنسق العام لنقابة القضاة التونسيين وليد اللوقيني أن النقابة تستنكر العملية الإرهابية "الجبانة" التي استهدفت حماة الوطن ليلة أمس بمنطقة بولعابة بالقصرين وخلفت استشهاد 4 أعوان دورية أمنية تابعة للحرس الوطني كما قال ان النقابة تؤكّد على مدى خطورة العملية، موضحا : " ليس من المصادفة أن يكون تنفيذ العمليّة متزامنا مع عدة أحداث وطنيّة وإقليميّة". وأضاف محدثنا أن النقابة تدعو الجميع الى الوقوف "كسد منيع" لإيقاف مخطّطات العصابات المتربّصة بأمن تونس واستقرارها، وأنّه على الجميع من مواطنين وهيئات مجتمع مدني ومكوّنات المجتمع السياسي أن تتحمّل مسؤولياتها على الوجه الأكمل للتصدّي إلى الإرهاب بكل أشكاله وتظاهراته التي لم تعد مخفية على أحد، وأنه لا بد اليوم أن تكون الحرب على الإرهاب بعقليّة وطنيّة بامتياز لنقضي عليه من جذوره. وأشار في ذات السياق، إلى أن نقابة القضاة مستعدّة للمساهمة في الجهد الوطني لمحاربة الإرهاب من خلال المقترحات التشريعية التي من شأنها إيقاف هذا النزيف من الناحية الوقائية والعقابية. واعتبر أن النجاحات الأمنية التي حققتها المؤسسة الأمنية في الفترة الأخيرة تعد أقوى حافز للإطمئنان على مصير تونس التي ستواصل طريقها باتّجاه التقدّم والرخاء شرط إبتعاد بعض الأطراف عن السياسة الممنهجة في تبييض الإرهاب وإثارة الفتن والنّعرات التي لا مستفيد منها إلا الأيادي التي تخطّط لتدمير تونس، قائلا :"علينا جميعا كمواطنين بسطاء ونخب على مختلف مشاربنا أن نتصدّى للأيادي التي تريد أن تعبث بأمن تونسنا العزيزة".