مازالت بعض الأقلام وبعض الألسنة الحزينة المسكينة الحاسدة الحاقدة تنعق كما ينعق الغربان لتشكك الناس في شرعية واحقية انتصار الرئيس التركي رجب طيب اوردغان في الانتخابات الرئاسية التركية الأخيرة والتي ابانت عن شعبية ومكانة اوردغان الكبيرة لدى الأتراك في هذه السنوات الأخيرة واذا كانت حجج هؤلاء الحاسدين الحاقدين الغافلين هزيلة بحيث لا تستحق ان يقف عند اكثرها الناس وقد بينت واوضحت زيفها وتفاهتها وتهافتها اقلام واللسنة المنصفين الا انني اريد ان اقف عند قول بعض هؤلاء الرافضين الاقتناع و القبول بانتصار اوردغان الشرعي و المعقول ذلك الانتصار التاريخي المبين وهو قولهم ان اوردغان ليس ديمقراطيا ولا يستحق هذا الانتصار لانه اعتقل وعاقب من حاولوا الانقلاب عليه بالليل ذات يوم قبل طلوع الفجر وقبل بزوغ شمس النهار وهم جماعة من الموظفين والامنيين والعسكريين والصحافيين وكل من ساندهم بالقول والعمل وتقديم الأفكار لأقول لهؤلاء مجتمعين اليس من حق كل رئيس عقليا ودينيا ان يعتقل وان يعاقب الخائنين الانقلابيين الذين اختاروا الوصول الى الحكم بمكائد وتدابير من وحي الأبالسة ومن وسوسة الشياطين؟ ثم لو نجح وانتصر هؤلاء الانقلابيون لا قدر الله هل كانوا سيتسامحون مع اوردغان ام كانوا سيرمونه وراء الشمس ويبتلعونه في الليل وقبل طلوع النهار؟ ان ما يضحكني وما يحيرني في امر هؤلاء المنتقدين لسياسة وانتصار اوردغان هو تناقضهم في ما يسوقونه من المواقف ومن الأفكار فمن ناحية اولى نسمعهم يتحدثون عن وجوب تطبيق القوانين السياسية المنطقية والامتثال لما جاءت به مبادئ الديمقراطية من طرق ومن اساليب تغيير الحكم بالاحتكام الى الصناديق الانتخابية ومن ناحية اخرى فانهم يقفون اليوم مؤيدين ومتسامحين مع محاولي الانقلابات السياسية اذا صادفت هذه الانقلابات هواهم ورغبتهم وربما في تخطيطهم لافتكاك الحكم من الأحزاب والشخصيات التي يقولون انها تضمر وتخفي نواياها في تطبيق الشريعة الاسلامية عاملة بمبدا التستر والتقية ومن اجل هذا وغيره كثيرارى واقول بلسان عربي مبين ان الحاقدين من اليساريين الرجعيين لا ولم ولن يستطيعوا ان يقنعوا الشعوب الاسلامية بمواقفهم وارائهم الفكرية لا لشيء الا لانهم متناقضون فيما يقولون وفيما يفعلون ومهما يكن من امر ومهما سيكون فان اردوغان اليوم قد انتصر على اعدائه السياسيين وكشف واحبط مخططات الحاقدين والحساد من الخونة ومن الانقلابيين باعانة وقدرة ومباركة رب العالمين وان بلاده في ظل حكمه حققت المرتجى وبلغت المراد وانجزت المطلوب وانه قد حظي ويحظى الى اليوم بحب شعبه الصادق النابع حقا من صميم الأفئدة ومن اعماق القلوب هذا هو القول الحق الظاهر الساطع غير الخفي وغير المحجوب عن كل من يبحث عن الحقيقة ولم يؤثر الهوى والذي يجب ان يقوله وان يكتبه المنصفون اما من يقولون غير ذلك من الكلام المزيف المكذوب والمقلوب فهم لا شك عند العقلاء من ذوي الأمراض العقلية والقلبية التي تحتاج سريعا الى دواء عربي من الأعشاب الطبية او دواء كيميائي مما يباع في دكاكين الأدوية الكثيرة والتي يسميها الأتراك وعلى راسهم اوردوغان بالاغزخانة والتي يسميها التونسيون بالصيدلية