ماذا تقولين اذا قلت لكم:ا نكم اعضاء لجنة الحرية والمساواة مفتونون بثقافة الغرب وعاداته وتقاليده لا ترون الا ما يرى ولا تهتدون الا بهديه ولذلك فمنذ تحملتم هذه المسؤولية قررتم الرجوع اليه في اختياراتكم وتوصياتكم دون الرجوع الى القران واحكامه في اياته فانتم ترون افكار واحكام الغرب اعلى وانفع من احكام الله خالق العباد، وهاهو الدليل انتم توصون بالغاء العدة بالنسبة للمراة ،لانكم ترونهاك كما يراها الغرب عقابا مسلطا على المراة اذ العدة تمنعها وتحرمها من الزواج مدة وترون في العدة عدم مساواة بينها وبين الرجل ،ودفعا لهذا العقاب وتحقيقا لمبدإ المساواة التي ينادي بها الغرب اوصيتم بالغاء العدة لو تدبرتم ولو تحررتم من الافتنان بالغرب في كل شيء ورجعتم لايات الله واحكامه لعرفتم ان الله سبحانه وتعالى ما خص المراة بالعدة الا لانها تحمل في رحمها رسالة انسانية اجتماعية شريفة في رحمها عليها ان تحافظ عليها ،وتصونها من كل شبهة ان المراة خصها الله بالحيض وفي ذلك حكمة ،وخصها بالرحم وفي ذلك حكمة ،وخصها بالولادة ،وفي ذلك حكمة ،وحرم عليها الجمع بين زوجين وفي ذلك حكمة وتكليف باداء رسالة تشرفها ان الله شرع للمراة عدة الطلاق وعدة المتوفى عنها زوجها وعدة الايس من الحيض والتي لا تحيض دفعا لكل شبهة في المولود ،ودفعا لاختلاط الانساب حتى يعرف كل اب الولد الذي ينتسب اليه فيتحمل مسؤولية الانفاق عليه وتربيته في اسرته ومجتمعه يا سيدة بشرى تصوري ان امراة توفي عنها زوجها في بداية الاسبوع وتزوجت في اخر الاسبوع ،وبعد شهر ثبت انها حامل فلمن يرجع هذا الولد اذا ولد؟ وهل يعتبر ولدا للزوج المتوفى فيطلب حقه في الارث؟ وهل للورثة ان ينكروا نسبته اليهم ويمنعوه من الارث؟وهل للزوج الثاني ان ينكران يكون الولد منه ؟ يا سيدة بشرى ان الله الحكيم العالم بما ينفع عباده شرع العدة لاهداف وغايات اجتماعية منها دفع هذه الشبهات والقضاء على الخلافات قد تقولين : نعوض العدة بشهادة طبية تشهد ببراءة الرحم من كل حمل فاذا شهد الطبيب بانها حامل فانني اسالهل تتزوج المراة ولا تعتد والزوج الثاني يعلم ان الجنين في رحم زوجته ليس منه ؟ فهل هذه اخلاق ؟ وهل تعلمين ان بعض الحيوانات لا تقترب ذكورها من الانثى وهي (عشرة )؟ وهل تعتقدين ان شهادة الاطباء ترفع كل شبهة في عصر صارت فيه شهادة الكثير من الاطباء محل شبهة ؟ هذا قولي الرابع بإيجاز وإلى اللقاء في القول الخامس