كرسي الشابي هكذا عنونوا الأمسية الشّعريّة التي شاهدناها في التلفزة وفي الحقيقة باركنا هذه التظاهرة وقلنا الأكيد أن الشعر سيعود الى مساره المضيء.. غير أننا نظرنا الى الحضور صدمنا فالشعراء وبعض الأسماء الأدبيّة هم أنفسهم الذين رأيناهم في أيام قرطاج الشعريّة فما أشبه الليلة بالبارحة انهم جماعة الشاعرة جميلة الماجري وأنصارها أما الذين يخالفونها الرّأي ولا يسبحون باسمها فقد تمّ اقصاؤهم كالعادة وكنا ننتظر أن يتدخّل السيد وزير الثقافة ويعمل على تعديل الأوتار واشراك شعراء من كلّ جهات البلاد الا أنه رضي بابقاء الحال على سوئه كرسي الشابي بمساهمة مالية كبرى من الكويت ومن البابطين بالتحديد وفي الحقيقة صاحب أغاني الحياة كما عرفنا لا يحبّ الكراسي ويرميها الى الجحيم في الأمسية الشعرية التي شاهدناها تلفزيا قرأت فوزية العلوي فلم تبدع خانتها الشاعريّة فاذا هي تسرد نثرا عقيما لم يحرّك في الحاضرين ساكنا ويا ىعيب الشوم على شعرنا.. أما الشاعر المنصف الوهايبي فقد أخطأ في قصيدته فاذا هي نثر لا شاعريّة فيه قصيدة منظومة ذلك النظم السيّء وهذه أسوء قصيدة سمعتها للوهايبي وكان عليه أن يصمت فربما الصمت يقول شعرا.. ونختم مع الشاعر آدم فتحي الذي قرأ أخذا بالخاطر فاذا قصيدته بلا روح وغاب عنها الصدق والخيال الشعري وبالتالي قصيدة خانت الشابي في الصّميم.. هذا ما قدمته الشاعرة جميلة الماجري التي مازالت تواصل اقصاء شعرائنا الجيدين وتكريس جماعتها المتلهفين على الكراسي والمناصب. كرسي الشابي لا محلّ له من الاعراب فأبو القاسم يكره الكراسي والراكضين الى المناصب والى الكاشيات والى ملء أرصدتهم البنكيّة..