في لقائه الاول لموسم 2004 / 2005 استضاف «منتدى بيت القصيد» في بيت الشعر اول امس الجمعة 17 سبتمبر الشاعر محمد الخالدي في حوار حول تجربته الشعرية. الخالدي الذي عاش حوالي 30 عاما في الشرق العربي وتحديدا في بغداد قرأ في هذا اللقاء قصائد من كتاب جديد مازال لم ينشر بعنوان: سيرة الشبيه وكذلك من مجموعتين سابقتين «وطن الشاعر» ومباهج. اللقاء حضره عدد من الشعراء منهم فاطمة بن فضيلة ونجاة الورغي وفتحية الهاشمي والشاعر الشاب عامر العياري. فاطمة بن فضيلة قالت ان قصائد الخالدي غنية عن التعريف ولا تحتاج لا شكر وذكرت ان قصائده تمسها بشكل مباشر خاصة مجموعة «سيدة البيت العالي» التي اعادتها الى الذكرى واشارت أن هناك نفسا صوفيا وصورة امرأة واحدة تحضر في شعره وتساءلت عن غياب الشاعر محمد الخالدي في الامسيات الشعرية واعتبرت أن غياب الخالدي وأمثاله يفسح المجال للمدّعين. أما نجاة الورغي فلاحظت حضور شعراء آخرين وخاصة فرنسيين مثل ايو لينير في شعر محمد الخالدي. العزلة محمد الخالدي قال أن بعض قصائده تنتمي لمناخ «سيدة البيت العالي» لأن كل مجموعة يحكمها مناخ واحد حتى وان كتبت المجموعات بالتوازي... واعتبر الخالدي ان الشعر هو اللغة وهي هدف في حد ذاته وهي أنثى اخرى ربّما. وقال الخالدي أن الكتابة مقترنة بالعزلة وذكر انه يستحي من حضور بعض الامسيات الشعرية لذلك يرفض حضور بعضها وهو ما ترتّب عنه عدم دعوته في اغلب الملتقيات. وعن تأثره بشعراء اخرين قال انه لا يتخيّل شاعرا لم يتأثر ببقية الشعراء وأكد ان هناك فرقا بين الاعجاب والتأثر وأكد انه تأثر بملارميه وفرلين ورمبو وبودلير وإلياس أبو شبكة الذي يعتبره بودلير الشعر العربي اذ أن تجربتهما متقاربة جدا في حين يعجبه خليل حاوي كما يستلهم من النص القرآني ومن الفن التشكيلي ومن الموسيقى وتساءل كيف يكتب الشاعر ان لم يكن له إلمام بالفنون الاخرى مثل المسرح والسينما والرسم والموسيقى فمجموعته «مباهج» مثلا مستلهمة من لوحات جلال بن عبد الله والحوار فيه متخيلا من شخصيات ووجوه لوحاته. وختم حديثه بأنه لا يعاني من عقدة مع قصيدة النثر لكنه يحنّ دائما للعمود الشعري التقليدي.