نسيان المستقبل والغرق في فنجان الماضي هناك من حيّى تولي سعاد عبد الرحيم رئاسة بلديّة تونس لأنها أوّل امرأة تتولّى المنصب، وهناك من غضب لأنّها من حركة النّهضة، و...هناك من عبّر عن تردّده بين الأمرين، وهناك من أخرج من الأرشيف تصريحات سابقة للرئيسة الجديدة تعبّر فيها عن النزعة الأخلاقوية للحركة الإسلاميّة، متغاضيا عن اعتذارها عنها مرّات. السّؤال الغائب : كيف ستدير السيدة سعاد بلديّة تونس؟ ننسى المستقبل غالبا. نغرق في فنجان الماضي والحاضر... هل ستدير السيّدة سعاد هذه البلدية الكبرى بمنطق الجماعة والفئة، أم بمنطق المسؤولة عن الصّالح العامّ؟ وكيف ستتعامل الأطراف الخاسرة في انتخابات هذه البلديّة؟ وهل ستكون قوّة ضغط وتعديل واقتراح أم ستفشل أيضا في أداء هذا الدّور؟ سنراقب، ونقيّم، بأقصى ما يمكن من النّزاهة...