منذ تعيينه مديرا لمهرجان صفاقس الدّولي في بداية شهر ماي الماضي يسعى مبروك المعشاوي لتوفير الظّروف الملائمة لإنجاح دورة هذه السّنة – وهي الدّورة 40 من عمر المهرجان الذي عادة ما يشدّ اهتمام أهالي عاصمة الجنوب في فصل الصّيف اعتبارا لأنّه يكاد أن يكون المتنفّس الوحيد للعائلات ولعشّاق السّهر والفنّ الرّاقي بالجهة. في الواقع هناك حرص كبير على أن تكون الدّورة 40 دورة متميّزة بجميع المقاييس بعد أن شهدت الدّورة الماضية تراجعا على مستوى نوعية العروض والإقبال الجماهيري. وبعد أن تلقّت هيئة المهرجان وعودا من وزير الثّقافة ومن رئيس الحكومة بمضاعفة الميزانية تعمل مختلف الجهات المعنية ليلا نهارا من أجل إنجاح دورة هذه السّنة على جميع المستويات حتّى يستعيد المهرجان إشعاعه وحتّى يرتقي إلى مستوى انتظارات أهالي مدينة المليون ساكن. ومن المنتظر أن تعقد هيئة المهرجان ندوة صحفية خلال الأيّام القليلة المقبلة لتسليط الأضواء على برنامج الدّورة 40 وأهمّ فعاليات هذه الدّورة وغيرها من المعطيات. الدّورة 40 لمهرجان صفاقس الدّولي ستنتظم في الفترة الممتدّة من يوم 17 جويلية الجاري إلى يوم 15 أوت القادم. وعلمنا أنّ سهرتي الافتتاح والاختتام ستكونان بنكهة تونسية بما أنّ السّهرة الافتتاحية سيحييها الفنّان لطفي بوشناق في حين سيحيي سهرة الاختتام ابن صفاقس الفنّان صابر الرباعي.