تحدث إلى (الشرق الاوسط )الأستاذ الدكتور أسامة زهران، استشاري المسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم ومدير مراكز علاج، فأوضح أن هناك مجموعة من الحقائق العلمية التي تربط الإصابة بداء السكري غير المنظم بالعجز الجنسي وضعف الانتصاب. ومن أهم تلك الحقائق ما يلي: • أن عدم السيطرة على مستوى السكر في الدم لفترات طويلة يزيد من مخاطر الإصابة بالعجز الجنسي بشكل كبير. فقد أشارت الإحصائيات إلى أن أكثر من 50 في المائة من المصابين بالسكري يصابون بالضعف والعجز الجنسي. • أن التدخين يضاعف من هذه المخاطر، ويزيد الطين بلة، بسبب تأثيراته السلبية على الأعصاب الطرفية والأوعية الدموية الصغيرة، وأيضا يقلل إلى حد كبير احتمالات علاج الضعف الجنسي. • أن معظم تأثيرات السكري السلبية على الانتصاب غير قابلة للرجوع أو التحسن الملحوظ، لذلك فإن الوقاية هي أساس العلاج. • أن وجود عوامل خطر أخرى، مثل: السمنة، وارتفاع دهون الدم، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين، وتعاطي المخدرات، يزيد ويضاعف التأثيرات السلبية للسكري على الانتصاب، ويعجل بحدوثها مبكرا. - ضعف الانتصاب كيف يتسبب داء السكري في ضعف الانتصاب؟ في البداية، أوضح الأستاذ الدكتور أسامة زهران الآلية التي يحدث من خلالها الانتصاب، هي كالتالي: عند حدوث أي إثارة جنسية يقوم المخ بإرسال إشارات كهربائية في الأعصاب عبر الحبل الشوكي إلى العضو الذكري، ينتج عنها إفراز مواد كيميائية في القضيب داخل الجسم الإسفنجي corpus cavernosum، ويؤدي ذلك إلى تمدد الأنسجة الإسفنجية وفتحها، فيبدأ ضخ الشرايين بقوة لتمتلئ بالدم، وفي الوقت نفسه تغلق الأوردة، فيحدث انحباس للدم المتدفق داخل الأنسجة الإسفنجية التي تحيط بنسيج ليفي قوي، فيتضخم القضيب ويصبح قاسيا صلبا، وهو ما يعرف بالانتصاب. وإذا نظرنا إلى مضاعفات مرض السكري، فسوف يتضح لنا أن هذا المرض بحد ذاته يؤثر سلبا على جميع مراحل حدوث الانتصاب، عبر التأثيرات والتغييرات التالية: • السكري يسبب تلفا في الأعصاب التي توصل النبضات الكهربية من المخ إلى القضيب، وخاصة أعصاب الأطراف الموصلة والموجودة في القضيب، ما يقلل عدد النبضات الواصلة، فينتج عن ذلك قلة كمية المادة التي يتم إفرازها داخل الأنسجة الإسفنجية. • السكري يسبب تلفا في الأوعية الدموية الصغيرة في القضيب (مثله مثل باقي أطراف الجسم)، ما يقلل ضخ الدم داخل الأنسجة الإسفنجية