هذه أعراض المرض وأنواعه.. والوقاية منه تونس-الصباح - مرض السكري من الأمراض الشائعة على مستوى العالم ويقدر المصابون به ب 120 مليون شخص ويتوقع أن يصل العدد إلى 220 مليون شخص مصاب بحلول سنة 2020، وفي تونس يبلغ عدد المصابين بالسكري حسب آخر الأرقام الرسمية أكثر من نصف مليون شخص، دون احتساب الحالات التي لم تشخص بعد باعتبار أن معظم المصابين بهذا المرض لا يكتشفونه إلا في مراحل متقدمة. الاشكال الأهم في هذا المرض هو أنه يزيد من احتمالات الوفاة المبكرة باعتباره يساعد على ظهور أمراض أشد خطورة على غرار أمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض. وتفيد احصائيات منظمة الصحة العالمية أن ما بين 70و80% من المصابين بالسكري يموتون نتيجة المضاعفات الصحية المعقدة لمرض السكري. فما هو مرض السكري، وماهي عوارضه وكيف يتم التوقي منه.؟ مرض السكري مرض مزمن يتميز بزيادة مستوى السكر في الدم نتيجة نقص نسبي أو كامل في الأنسولين في الدم أو لخلل في تأثير الأنسولين على الأنسجة مما ينتج عنه مضاعفات مزمنة في أعضاء مختلفة من الجسم.. والأنسولين هو عبارة عن هرمون يفرز عن طريق البنكرياس. يعمل الأنسولين على فتح الأبواب التي تسمح بمرور الغلوكوز إلى خلايا الجسم، في حالة مرض السكر، يحدث خلل في هذه العملية حيث يتجمع الغلوكوز في المجرى الدموي في الجسم ويخرج في النهاية مع البول. تحدث هذه العملية عادة إما لأن جسم المريض لا يفرز كمية أنسولين مناسبة أو لأن خلايا الجسم لا تستجيب للأنسولين بشكل سليم. أنواع مرض السكري يوجد نوعان من مرض السكري، النوع الأول يحدث في حالة عدم إفراز البنكرياس للأنسولين أو إفراز كمية قليلة غير كافية، وهذا النوع من مرض السكر يصيب 10% من المصابين بالسكري. أما النوع الثاني وهو الأكثر انتشاراً بين مرضى السكري، يصيب حوالي 90% منهم فوق سن العشرين. ويحدث هذا النوع من السكري عندما يفرز البنكرياس كمية غير كافية من الأنسولين، أو عندما تبدأ الخلايا في مقاومة الأنسولين. ويرتبط هذا النوع الشائع بالسمنة وبالعامل الوراثي. لا يوجد حتى الآن علاج قاطع لمرضى السكر، لكن يمكن التوقي منه عبر التغذية السليمة، الحفاظ على وزن الجسم المعتدل والقيام بالتمارين الرياضية. وبالنسبة للمصابين به فإن النظام الغذائي الجيد والرياضة مع العلاج الدوائي الذي يعمل على التحكم في نسبة السكر في الدم يساعد على استمرار الحياة بشكل صحي وسليم. يتميز النوع الأول من مرض السكري بوجود تحطيم لخلايا بيتا في البنكرياس التي تفرز الأنسولين (فقدان الأنسولين تماماً في الدم ) بواسطة أضداد ذاتية - في دم المصاب، ويحتاج الشخص منذ البداية للأنسولين لكي يعيش وهو معرض للإصابة بحُماض الدم.ويتميز النوع الثاني من مرض السكري بوجود مقاومة للأنسولين من قبل الأنسجة حيث لا تستجيب له، ومن العوامل المساعدة على ظهور هذا النوع السمنة بنسبة 85% من الحالات، تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري في أقارب من الدرجة الأولى بنسبة تتراوح بين 74-100% من الحالات. من أبرز أعراض السكري كثرة التبول والاستيقاظ أثناء النوم للتبول كذلك. العطش الشديد وكثرة شرب الماء. نقص في الوزن. تشويش في النظر. نقص وتخلف النمو عند الأطفال. زيادة قابلية الإصابة بالالتهابات الميكروبية. الشعور بالتعب والإرهاق والدوخة (دوار) والضعف الجنسي. كيفية تشخيص السكري يتم تشخيص مرض السكري عموماً بوجود احدى المؤشرات التالية في يومين مختلفين، وجود أعراض مرض السكر مثل فرط العطش وشرب الماء والتبول مع مستوى السكر في الدم في أي وقت أكثر من أو يعادل 200 مليغرام/100 مليلتر دم. أو مستوى السكر في الدم صائماً (8 ساعات على الأقل بدون طعام) أعلى من أو يعادل 126 مليغرام/100مليلتر.دم. مستوى السكر في الدم بعد ساعتين من فحص اختبار تحمل الغلوكوز أكثر من أو يعادل 200 مليغرام/100 مليلتر.دم. يعتبر الشخص مصابا بالنوع الأول من مرض السكري إذا لم يوجد لديه أنسولين، أي اختفاء كاملاً للأنسولين من الجسم. ويوجد لديه تحطيم ذاتي (أضداد ذاتية في الدم) لخلايا بيتا في البنكرياس. يعتبر الشخص مصابا بالنوع الثاني من مرض السكري إذا ثبت لديه مقاومة للأنسولين ونقص نسبي في الأنسولين وليس اختفاءً كاملاً للأنسولين من الجسم. في هذه الحالة لا يحتاج للأنسولين للعيش مبدئيا، باعتبار أنه لا يوجد لديه تحطيم ذاتي (أضداد ذاتية في الدم) لخلايا بيتا في البنكرياس أو سبب آخر للمرض مثل (أدوية مسببة للسكري مثل الكورتيسونات- خلل وراثي في جزءي الأنسولين أو أمراض البنكرياس. الأشخاص الذين يجب فحصهم دورياً لتشخيص مرض السكري وإن كانوا لا يشتكون من أعراض هم الأشخاص فوق سن 45 سنة وإذا كان التحليل طبيعياً يُعاد كل 3 سنوات، الأشخاص الأصغر سناً المصابون بالسمنة، الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بمرض السكري، النساء اللواتي ولدن أطفالاً بوزن أكثر من 4 كيلوغرامات، والأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم والدهون في الدم. أعراض هبوط السكر في الدم من المهم جداً أن يعرف المُصاب بمرض السُكري أعراض هبوط السكر في الدم وذلك لتفادي فقد الوعي أو السقوط مما يزيد المشكلة بخلق مشاكل أخرى وكذلك خطر هبوط السكر يكمن في أنه لو استمر لفترة طويلة يؤدي إلى تلف في المخ. وأعراض هبوط السكر هي التعرق (كثرة العرق)، الرُعاش (رجفة في الجسم)، تسرع دقات القلب، الشعور بالتوتر والقلق، الشعور بالجوع، دوخة (دوار، دُوام)، صداع، عدم وضوح الرؤية (غشاوة على العين)، قلة الاستيعاب والتخليط، الاختلاج (نوبة صرع)، فقدان الوعي والسقوط. وينصح الأطباء بأن يحمل مريض السكري معه عصير مُحلى أو قطعة حلوى للطوارئ، وتقسيم الوجبات إلى وجبات متعددة وصغيرة خلال اليوم، والالتزام بالعلاج وعدم زيادة الجرعة بنفسه أو أخذ العلاج وعدم الأكل. يذكر أن السيطرة التامة على مستوى السكر في الدم يقلل من خطر الإصابة بإعتلال الشبكية والكلى والأعصاب السكري بنسبة تصل إلى 75%. كما أن الاعتناء الشخصي بقياس نسبة السكر في المنزل بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن من أهم عوامل السيطرة على السكر في الدم والحد من مضاعفاته. يذكر أيضا أن من مضاعفات مرض السكري اعتلال شبكية العين، اعتلال الكلى اعتلال الأعصاب الطرفية. اعتلال الجهاز العصبي المُستقل. تصلب الشرايين وأمراض القلب، اعتلال الدورة الدموية الطرفية، اعتلال الدورة الدموية الدماغية، ارتفاع ضغط الدم. ارتفاع الدهون والكوليسترول في الدم، العنة عند الرجال، علاوة على التأثير النفسي والاجتماعي السلبي لمرض السكري على المُصاب..