في أحد سيارات الأجرة "تاكسي" بشوارع مدينة بنزرت أكتشف سائقها يدعى “كمال الحجري ” أن احد الحرفاء الذي كان يقله الى شارع حسن النوري بوسط مدينة بنزرت قد نسى حقيبته الخاصة وأكتشف ذلك بعد أن قامت إمرأة بالركوب معه على الكرسي الخلفي للسيارة حيث اعلمته بوجود حقيبة تحت الكرسي فأخذها منها وقال لها يبدو ان الحريف الذي نزل قبل صعودها قد نسيها وبعد أن أوصل المرأة إلى احد المنطقة التي ستنزل بها حسب قوله توجه نحو شاطى البحر بالقرب من مقر الولاية. وهناك قام بفتح الحقيبة ليتعرف ويتأكد من هوية مالكها فوجد بها مبلغا ماليا أكثر ب 60 الف دينار نقدا بالإضافة لبعض الأوراق التي لا تبين هوية الراكب حتى يتسنى له الاتصال به وقال : انه بعد نصف ساعة من عده للمبلغ المالي توجه للمكان الذي نزل به الراكب بحثاً عليه فوجده يتصبب عرقا ووجهه مصفرا وتائها يحدق في السيارات لكي يفهم انه هو الشخص صاحب الحقيبة لأنه لم يتثبت منه عندما نقله معه في السيارة فدعاه ومنذ الوهلة الاولى تعرف عليه وقال له وهو يرتعش ...يا ابني لقد نسيت حقيبة بها مبلغ مالي (60 مليون) وهو امانة كنت ساوصلها لصاحبها فهل عثرت عليها ام لا ؟ وقال خوفا من أن اسمه بعد أن تأكدت انه صاحب الحقيبة أعدتها اليه وهو يحتضنه ويبكي قائلا: يا ابني المبلغ ليس من حقي لكي اكافئك بما تستحق ومد اليه 100 د يقول سائق التاكسي : لم آخذ سوى 10 دنانير ثمن الوقت الذي اضعته في عد الأموال والبحث عن صاحب الحقيبة ويضيف: أنه كان سيعيد الحقيبة لصاحبها بغض النظر عن الأموال التي حصل عليها لأن هذه أمانة ولا بد أن ترجع لأصحابها وقال طيلة مسيرتي المهنية لأكثر من 25 سنة لم امد يد على شيء لا أملكه..