كان سائق سيارة احدى «التاكسيات» المتجولة بمدينة سوسة يتجول في ساعة متأخرة من الليل في شوارع وأنهج المدينة باحثا عن حرفاء آخر الليل وعلى مستوى منطقة الغربي أوقفه شابان وأشارا عليه بنقلهما الى حي الرياض. وعند الوصول نزل الراكبان وتظاهر أحدهما بخلاصه في حين برز له شخصان ارتميا عليه وأنزلاه عنوة من السيارة ثم عنفاه وفر الأشخاص الأربعة بالسيارة. تمالك صاحب التاكسي على نفسه واتصل برجال الأمن وأعلمهم بذلك ومن قاعة العمليات صدرت التعليمات وكلفت فرقة تابعة للشرطة العدلية بمنطقة سوسة الجنوبية بالموضوع. وامتطى 3 من رجال الأمن الشبان سيارة الشرطة وبحسهم المهني أيقنوا أن الوجهة الأقرب للاحتمال قد تكون طريق القيروان. وقد صدق حدسهم لأنهم لاحظوا بعد وقت قليل وعلى مستوى منطقة كروسيا وجود سيارة تاكسي تسير في اتجاه سيدي الهاني والقيروان. فلم يعد لديهم شك في أنها السيارة التي تعرضت لعملية «البراكاج» فزادوا في سرعة سيارتهم مما جعل المشبوه فيهم يتفطنون الى أنهم محل متابعة فغيروا مسارهم نحو الغابة وبدأت المطاردة في مسالك ريفية وعرة وبعد مطاردة طويلة أوقف سائق التاكسي السيارة وفر رفقة شخص آخر في حين حاول الآخران اللحاق بهما لكن أعوان الأمن قاموا بإطلاق النار في الهواء فما كان منهما إلا أن انبطحا أرضا وتمّ القبض عليهما في حين تمّ التعرف على هوية الفارين والأبحاث متواصلة للقبض عليهما واتضح أن أعمار المتهمين الأربعة تتراوح ما بين 17 و23 سنة وقد تمّ اقتياد المتهمين الاثنين الى مقر الفرقة. وقد تساعد هذه العملية على كشف عديد الخفايا التي قد تساعد على اكتشاف خلية أو خلايا منظمة وكان لهذه العملية الجريئة من قبل رجال الأمن والتي انتهت في وقت قياسي الأثر البالغ في نفوس المواطنين الذين أثنوا على شجاعة الأعوان الشبان.