أحيل على أنظار هيئة الدائرة الجنائية شاب بحالة ايقاف بتهمة محاولة القتل العمد مع سابقية الإصرار والترصد وتفيد الأطوار ان المتهم وهو شاب نقي السوابق العدلية تعرف على فتاة ونشأت بينهما علاقة وطيدة تطورت الى علاقة حب ووئام واستمرت الأوضاع على ماهي عليه الى أن اتفقا على الزواح لكن الشائعات بدأت تظهر بخصوص سمعة الفتاة وتتناهى الى أسماع خطيبها الذي تجاهل الموضوع في البداية لكن مع تتالي الشائعات بدأ الشك يساوره فقرر التأكد من ذلك بطريقته الخاصة فأعلمها بأنه سيتحول في مهمة عمل الى احدى المناطق الداخلية وسيتغيب لمدة أسبوع كامل ثم أخذ يراقبها عن بعد فشاهدها تصعد سيارة مع شاب كانت تجمعهما علاقة لكنها أخبرته أنها انقطعت بدون رجعة فاشتعلت داخله نار الغيرة فأضمر في نفسه الانتقام وفي يوم الحادثة اتصل بخطيبته هاتفيا ليخبرها بأنه مشتاق اليها ويريد مقابلتها دون أن يلفت انتباهها الى شيء مما شاهده واكتشفه فكان ذلك وتقابلا واتفقا على التوجه الى منزله ليبتعدا عن العيون ولما انفرد بها واجهها بما رآه فارتبكت وانهارت باكية لتعترف له بأنها فعلا مازالت على علاقة بصديقها الأول لكنها رغم ذلك تحبه هو ومازالت متشبثة به لكن الغضب أعمى بصيرته فاتجه الى المطبخ وتسلح بسكين ثم توجه لها مباشرة وسدد لها طعنتين ولما رآها تحتضر أحس بفداحة مافعله فنقلها مباشرة الى المستشفى اين تمكن اعوان الصحة من انقاذ حياتها بأعجوبة ثم توجه الى مركز الأمن اين ابلغ الأعوان هناك بما اقترفته يداه وسلم نفسه وأمام انظار باحث البداية سرد تفاصيل الحادث معبرا عن ندمه الشديد فتم ختم الأبحاث وتحويل الملف على أنظار العدالة لتقول فيه ما تراه مناسبا وأمام المحكمة كرر المتهم اعترافاته ورافع عنه محاميه معتمدا على نقاوة سجل منوبه من السوابق العدلية ومستظهرا بما يفيد أن المتضررة قدمت اسقاطا للدعوة التي قدمتها وطلب من المحكمة الافراج عن موكله او في أقصى الحالات التخفيف عنه قدر الإمان وبعد المداولة قررت المحكمة تأجيل التصريح بالحكم الى جلسة لاحقة.