انتحل ثلاثة شبان صفة أعوان أمن وحوّلوا وجهة فتاة إلى احد الأماكن المنزوية بجهة باردو بعد أن عنفوا خطيبها وذلك في ساعة مبكرة من أحد أيام شهر أوت الماضي. هذا ما اعترف به الجناة الثلاثة لدى باحث البداية ولدى قلم التحقيق إلا أنهم أنكروا التهمة بمثولهم أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية الأولى للمحكمة الابتدائية بالعاصمة. وقد انطلقت أطوار القضية على اثر شكوى تقدم بها شاب في بداية عقده الثالث إلى مركز الاستمرار بباردو وذلك يوم 9 أوت 2010 مفادها أنه وأثناء مروره صحبة خطيبته بنهج فرنسابباردو التحق بهما 3 شبان وطالبه احدهم بالادلاء ببطاقة هويته بدعوى انهم من أعوان الأمن ولما رفض سأله عن مرافقته ثم طلب منه تركها ولما امتنع اعتدى عليه مرافقه بقارورة على رأسه الأمر الذي اضطره إلى الفرار لإعلام أعوان الأمن بما حلّ به وبخطيبته. وبتنقل الأعوان إلى مكان الواقعة تم ضبط الجناة بينما كانوا يجرّون المتضررة إلى أحد المستودعات الكائنة بمكان منزو للنيل من شرفها مهدّدين إياها بسكين. وبالتحرّي معهم من قبل باحث البداية اعترفوا بما نسب إليهم وكذلك لدى قلم التحقيق. إلا أنهم وباستنطاقهم أمس من قبل هيئة المحكمة تراجعوا في جميع تصريحاتهم المسجلة عليهم رغم معارضتهم بتصريحات كل من المتضررة وخطيبها معتبرين أن التهمة كيدية. أما لسان الدفاع فقد صرّح بأن الواقعة جدّت على الساعة الثانية والنصف صباحا بمكان خال من السكان وأن أفعال المتهمين كانت نتيجة للوضع اللاأخلاقي الذي كانت عليه زاعمة المضرة وخطيبها واللذان سبق وأن حرّر في شأنهما محضرا بتهمة البغاء وتعاطي المخدرات. كما أكد أن الجريمة المنسوبة إلى المظنون فيهم هي مجرد محاولة لا أكثر وطالب بالنزول بالعقاب إلى أدناه مراعاة لنقاوة سوابقهم العدلية وصغر سنهم. وبعد المفاوضة قررت المحكمة التصريح بالحكم إثر الجلسة.