مثل التصريح الذي أدلت به القيادية في النداء أنس الحطاب تحولا كبيرا في الحركة التي تشهد أزمات متتالية لا تنتهي حيث شنت "هجوما" حادا على المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي وقالت أنه لا يتمتع بمكانة خاصة في الحركة وأنهم لا يتلقون التعليمات منه مضيفة أن 19 قياديا من الهيئة السياسية للنداء يتبنون هذا الموقف. هذا الموقف يمثل ردا واضحا ومباشرا على حافظ قائد السبسي الذي وصف من أصدروا بيانا مؤخرا بعد اجتماع للهيئة السياسية كونهم أقلية لا يمثلون الحزب وأنهم سيعاقبون . بين الموقفين هناك حلقة نكاد نقول كونها مفقودة وهي ماذا حصل قبل الاجتماع للهيئة التأسيسية حتى وصل الأمر الى شن هذا الهجوم على حافظ؟ ما حصل هو أن قيادات ندائية كثيرة باتت تدرك أن وضعية حافظ قائد السبسي كونه زعيم الحزب ليست صحيحة وأنها جلبت الكثير من المشاكل والأزمات بالتالي فهم أطلقوا مسارا تصحيحيا في الحركة باتت أهم خطوة فيه هي ابعاد حافظ قائد السبسي عن صفة قائد الحزب وان لزم الأمر ابعاده من الحزب ككل باعتباره تحول وفق تصورهم الى مشكل بل سبب تواصل الأزمة في نداء تونس.