محافظون لانهم يرفضون المساس بثوابت دينهم ويعتبرون كما نص عليه الدستور التونسي ان الدولة مسؤولة على حماية الدين و تفعيل احكامه بعيدا عن كل اشكال التوظيف السياسي للدين او اقحامه في التجاذبات والصراعات الحزبية و السياسية وهم كذلك معتزون ومتمسكون باعرافهم وتقاليدهم المجتمعية ووروثهم الثقافي و الحضاري وطنيون لانهم يدينون بالولاء الكامل و المطلق للوطن دون سواه , و يذودون عن عزته و سيادته بكل قوة و شراسة و دون مساومة . امميون ,لانهم مقتنعون بضرورة السعي و العمل على الوحدة المغاربية و العربية و الاسلامية في اطار احترام السيادة و الخصوصية الوطنية . ديموقراطيون, لانهم يؤمنون بالانتخاب كوسيلة وحيدة للوصول للسلطة و للتداول السلمي عليها ,مع ايمانهم باستقلال القضاء و الاعلام و الامن و الجيش الجمهوريان والحقوق و الحريات الفردية و الجماعية و غير ذلك من مبادئ الديموقراطية الحقيقية المتعارف عليها دوليا . وسطيون, لانهم يدافعون عن خيار الاقتصاد المختلط :keynésien ,الذي فيه تعايش بين القطاع العام و الخاص و التشاركي و التضامني , بعيدا عن الخيارات الراسمالية المتوحشة او الاشتراكية المتطرفة . مسالمون ,لانهم يرفضون و يدينون ,كل اشكال العنف سواء المادي او المعنوي, و ملتزمون بالتعايش السلمي و الراقي و الحضاري بين افراد المجتمع ,مهما كانت افكارهم او توجهاتهم السياسية او الدينية ... على هؤلاء التونسيات و التونسيين ,الذين انتمي اليهم ,و الذين لا يجدون حاليا ,اي تعبيرة سياسية تتبنى مبادئهم مجتمعة ,ان ينزلوا من ربوتهم, الى ميدان العمل و الفعل, فوطننا يستغيث و ينادي باعلى صوته, على ابنائه الشرفاء و الصادقين ,و اننا كلنا لمسؤولين و لو بدرجات مختلفة حتى ان كنا غير حاكمين . واني في الاخير , لمقتنع ان بداية الفعل وعي ثم ينهمر .