ما اكثر الوعود حين تعدها قبل الانتخاب بسويعات وبعد ذلك تصبح احيانا كثيرة كانها سراب او كأنها احاديث الليل البهيم في شتاء بارد يتحدث بها اللسان من اجل ان يزين الانتظار بدفء الكلمات وقديما قالوا ان اللسان ما فيش عظام والا اصبح الكلام بناء مشيدا على اعمدة صلبة وصحيحة القياس ولكن لكل مسؤول جانب من الثرثرة ماعون الصنعة في المسؤولية السياسية ورغم اننا درسنا ان المجلس البلدي في جميع العصور هو باني صرح المدينة مهما تشعبت المشاريع ومهما افتقر الجيب من دنانير التفعيل الانجازي وتعلمنا في الحياة العمرانية ان الطرق والانهج هي شرايين المدن والقرى ومنها يتغذى الوطن وينمو العمران البشري ويحيا المواطن كريما معافى في وطنه العزيز والوطن دوما عزيز كما قالوا ورددوا منذ بدء التكوين وقال احدهم وطني وان جار علي عزيز وتماديا في عز المجلس القروي او البلدي او العمراني او الحضاري كان لابد ان نعرف ان الرصيف هو ملاذ الراجلين والطريق السالك العابر جميل الجوانب يكون مثل الشريان الذي يسري فيه الدم الصافي بدون حواجز من اجل الحياة الصحية الهانئة السهلة الميسرة الخفيفة النظيفة الشريفة وعلمونا ام الصحة تاج الاصحاء واذا طبقنا هذا على ذاك وجب السعي دوما الى ازاحة الشوائب فوق الارصفة وهي الان وبعد الثورة اصبحت اذى وفوضى وزادت عليها فوضى اهمال تطبيق القانون لتصبح فسادا قد نما طفيلا واعتلى اعلى مراتب الخور والاسفاف وفوضى الاحراج والهرج والمرج بين المواطنين المرضى الذين لم يعد يعرفون الى اية جهة يتجهون بعد ان ضاعت منهم وعنهم اشارة النجمة القطبية وضاع الداعي والساعي الى الاصلاح في متاهات القانون الفعال والكل ينتظر تفعيل القانون المحتضر منذ ثورة الياسمين .