مرة اخرى اجدني معجبا تلقائيا ومتمايلا فرحا وغبطة وسرورا من اليمين الى الشمال ومن الشمال الى اليمين بشخصية وبقرارات الرئيس التركي اردوغان وريث حكم بني عثمان او ما يعرفون تاريخيا بالعثمانيين رغم انني اعلم علم اليقين ان فرحي وغبطتي وسروري سيغضب ويوتر وسيرهق و(سينرفز) من يزعمون اليوم ويدعون انهم عروبيون وقوميون في كل ان وفي كل حين وانهم اعداء احفاد الأتراك العثمانيين الذين حكموا شطر الكرة الأرضية تقريبا ومنها بلاد العرب اربعة قرون من الأعوام ومن السنين وتسببوا في اسلام الملايين بعد الملايين ففي الوقت الذي نرى ونسمع فيه العرب وعلى راسهم حكامهم خائفين من امريكا ومن اوروبا ومرتعدين ومرتعشين ويغشون بطشهما ويطلبون ودهما مهما صنعتا بهم في كل ان وفي كل حين نرى ان تركيا بقيادة وزعامة رئيسها اوردوغان تقف من قرارات امريكا ومن شطحات ونطحات وطلعات ترامب موقف الابطال وموقف الشجعان فبعد ان فكرت امريكا وعبست وبسرت قررت معاقبة وزيري العدل والداخلية التركيين كرد فعل على ايقاف السلطات التركية للقس الامريكي الجاسوس قرر الرئيس اوردغان وريث بني عثمان رد الصاع بمثله او بصاعين وذلك بتجميد املاك وزيري العدل والداخلية الأمريكيين ان كانت لهم املاك وودائع في بلاد الترك العثمانيين اوليس هذا القرار يدل على ان اردوغان رجل من الأبطال ومن الشجعان الأبرار الذين لا يخشىون امريكا ولا اسلحتها ولا اقتصادها ولا سيادتها المزيفة الموهومة عل الأوطان؟ او ليس عالمنا العربي محتاجا الى رئيس والى زعيم والى بطل من نوع هذا البطل اردوغان يعيد للعرب كرامتهم وانفتهم التي فقدوها منذ زمان وزمان واني لاعلم علم اليقين ان هناك من سيعارضون مقالي هذا قائلين ان امريكا في هذه الحالة ستعزل هذا الزعيم وهذا البطل حالا عن الحكم وتجعله من المعتقلين او من المسجونين الا انني ارد واقول واسال هؤلاء مجتمعين ما قيمة الحياة اذا كان المرء يعيش فيها ذليلا يرتعد ويرتعش خوفا وهو مجبر على ان يفعل ما يمليه عليه عدوه ويجعله ممن يصدق فيه ذلك المثل الذي حفظناه في الزمان الأول (فلان ياكل قوته وينتظر موته المؤجل او المعجل)؟ وما فائدة ما حفظناه من الشعر العربي الذي قال فيه الشاعر عنترة وهو مقبل على الحياة غير خائف من اي عدو مدجج و مقبل(لا تسقني كاس الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كاس الحنظل) اظن واقول بصراحة وبكل رجولة او برجولية ان الشجاعة العربية الحقيقة قد ذهب رسمها ولم يبق اليوم الا اسمها مدونا ومسجلا في كتب الأدب القديم التي لم تعد تساوي عند عرب اليوم مليما او بعض مليم