اظن ان حساد واعداء الرئيس التركي اوردوغان في العالم العربي عامة وفي بلادنا التونسية خاصة اي من يسمون انفسهم بالعروبيين والقوميين والوطنيين قد سمعوا وعلموا بما قاله هذا الرئيس بعد ان تولى منصب الرئاسة التركية بصفة رسمية ونهائية اما ان كانوا لم يسمعوا ولم يعلموا فليسمعوا وليعلموا ان هذا الرجل قد قال في حديثه الأخير عن اسرائيل انها دولة عبرية صهيونية فاشية نازية تعمل بنفس سياسة هتلر التدميرية ذات المرجعية الخرافية التي تقول وتزعم بتفوق الجنسية والطينة الآرية على بقية الطوائف والجنسيات العالمية باعتبار ان الحكومة الاسرائيلية تعتبر الأراضي الفلسطينية خاصة بالطائفة والأمة اليهودية العبرية دون ان تشاركها فيها اهل الديانة المسيحية ولا اهل الديانة الاسلامية نعم ايها العروبيون وايها القوميون ويا من تقولون وتدعون منذ اعوام ومنذ سنين انكم تعملون وانكم تناضلون من اجل تحرير فلسطين وايها المشوهون بالفم والقلم واللسان سيرة وشخصية اوردوغان معتبرين اياه نصيرا للارهابيين وداعما لاعداء العروبة واعداء الدين.. اننا نقول لكم ونبلغكم ايها الذين تسمون انفسكم بالعروبيين وبالقوميون و بالحداثيين وبالديمقراطيون وبالوطنيين في بلادنا التونسية وانكم تدافعون عن استقلالها ودينها منذ سنين وتخافون ان يستقطبها زعيم الأتراك العثمانيين اننا نقول لكم ونبلغكم بلسان عربي فصيح مبين اننا لم نسمعكم تعلقون وتنهوون بخطاب اودوغان وموقفه الشجاع من الصهاينة الاسرائليين بل الثابت عندي وعند جميع العقلاء انكم قد استاتم من هذا الخطاب لانه سيزيد العرب والمسلمين الحقيقيين اعجابا وتقديرا بل حبا وتعلقا بهذا الرجل الصادق الشجاع الذي لم يخف من بطش الصهاينة بل رد عليهم الصاع بالف صاع فهل سيزول الآن خوفكم وتوجسكم من سياسة الزعيم المسلم اوردوغان ام ستسكتون وتتغافلون وتغطون عين الشمس بالغربال؟ وستدفنون رؤوسكم كما تفعل النعامة في الرمال؟ الا فلتعلموا ايها الغافلون ان الغربال لا يمكنه بحال من الأحوال ان يغطي الشمس الساطعة لان عين الشمس واسعة شاسعة تستوعب كل فضاء بينما الغرابيل مثقوبة بثقوب تشبه ثقوب عقول الجهلة والأغبياء والتي تجعلهم يعمون عن الحق بل ينكرونه ويعادونه عداء المرضى لدواء الأطباء الذين يبحثون لهم رغم كرههم لهم عن نافع الدواء وسريع الشفاء