كما جرت العادة في كل المحطات الانتخابية منذ 2011 بدأ تيار المحبة أي حزب الهاشمي الحامدي حملته الانتخابية باكرا وكالعادة ايضا فانه يوظف "الشعبوية" واللعب على وتر الدين والمقدسات للترويج لصورته واستقطاب المؤيدين أو المريدين للهاشمي الحامدي ان صحت العبارة. هذه الحملة الانتخابية وان لم تتغير في أسلوبها فهي تغيرت في أداتها أي أن الوسيلة هذه المرة هي تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة الذي يطلقون عليه تقرير بشرى بلحاج حميدة ومنه ينطلق تيار المحبة في تحويل جميع الأحزاب من اليسار ومن اليمين الى مدانين و"عاصين" ومعتدين على شرع الله وفق تصنيفه . هذا الأسلوب استطاع به حزب العريضة وهو تيار المحبة حاليا ولا نعرف ماذا ستكون تسميته في 2019 أن يحقق نتائج ايجابية في انتخابات 2011 لكن بعد ذلك انتهت "سكرة" الشعبوية وهو ما سيحصل على الأرجح في انتخابات 2019. كل هذا يقودنا الى مسألة هامة وهي عقلية السياسيين والأحزاب أو جلهم وهي استثمار كل شيء من أجل الكسب والربح والوصول الى السلطة وأخذ نصيب من الكعكة لكن كل له أسلوبه وطريقته.