هذا التساؤل ليس بجديد فقد سأله الشاذلي العياري رئيس مدير البنك المركزي وذلك خلال جلسة مساءلة أمام لجنة لمجلس نواب الشعب بالتالي فالسؤال صار مشروعا لأنه جاء أولا من قبل صاحب أهم مسؤول بأهم مؤسسة مالية في البلاد وهي البنك المركزي وهو في نفس الوقت رئيس لجنة التحاليل المالية. السبب الثاني لمشروعية طرح السؤال هو أن الاعلان عن تزايد عدد السياح بنسبة هامة :55 بالمائة بالنسبة للأوروبيين و44 للروس اضافة الى أكثر من مليون ونصف سائح جزائري دخلوا بلادنا فان مخزون العملة الصعبة في تناقص حيث وصل الى رقم مخيف وهو 70 يوم توريد فقط أي لماذا لم نر التأثيرات الايجابية للانتعاش الذي يعرفه قطاع السياحة مع العلم ان هذا القطاع يتعامل أساسا بالعملة الصعبة؟ بعض الخبراء الاقتصاديين فسروا الأمر كون جزء مهم من مدخول السياحة من العملة الصعبة يبقى في البنوك خارج تونس وهو أمر يتطلب توضيحا . لكن مع هذا هناك سبب آخر لا بد من ايلائه الاهتمام المطلوب وهو أن تطور عدد السياح يقابله تخفيض يكاد يكون غير مسبوق في الأسعار خاصة بالنسبة للسياح الغربيين وهو تخفيض يؤدي حتما لتزايد الوافدين لكنه يقلص من المردود ولو أضفنا قيمة التكلفة فهل يمكن هنا أن نتحدث عن أرباح فعلية؟