قمّة الجولة الافتتاحية لمنافسات بطولة الرّابطة المحترفة الأولى التي جمعت بين النّادي الرياضي البنزرتي وضيفه النّادي الرياضي الصفاقسي بملعب 15 أكتوبر ببنزرت عشية يوم أمس الأحد دارت في أجواء متشنّجة ومتوتّرة بسبب شطحات ونزوات رئيس السّي آ بي عبد السّلام السعيداني الذي نشر تدوينة على صفحته الخاصّة على شبكة التّواصل الاجتماعي فايسبوك ظهر نفس اليوم أكّد فيها أنّ فريقه لن يخوض المباراة احتجاجا على التّخفيض في عدد التّذاكر الموضوعة على ذمّة أحبّاء فريق عاصمة الجلاء. كما أدلى السعيداني قبل انطلاق المباراة بتصريح مباشر للقناة التّلفزية الوطنية الأولى تذمّر خلاله من الأطراف التي تسعى لاستهداف النّادي الرياضي البنزرتي مضيفا أنّه أعطى الضّوء الأخضر لفريقه في نهاية الأمر لخوض المباراة احتراما لشخص رئيس الجامعة التّونسية لكرة القدم وديع الذي يبدي حرصا على استقرار أمن البلاد – حسب تعبيره. رئيس النّادي الرياضي البنزرتي عبد السلام السعيداني لم يكتف بهذا التّصريح بل سعى خلال المباراة إلى التّأثير على طاقم التّحكيم وكان متواجدا غير بعيد عن حافة الميدان. كما تهجّم على الحكم ماهر الحرابي في أكثر من مناسبة قبل أن يشتمه ويقوم بتهديده إثر انتهاء اللّقاء متّهما إياه بالانحياز للسّي آس آس ومحمّلا إياه فشل السّي آ بي في الخروج بنقاط الفوز واكتفائه بالتّعادل. وحسب معلومات وردت على "الصّريح" قام الحكم ماهر الحرّابي بتدوين ما أقدم عليه السعيداني من تجاوزات وتصرّفات مشينة تجاهه على ورقة المباراة. ويبقى السّؤال الذي يفرض نفسه هل ستتّخذ الهياكل الرياضية المعنية الإجراءات التّأديبية الضّرورية ضدّ رئيس النّادي الرياضي البنزرتي عبد السلام السعيداني أم أنّ سياسة الكيل بمكيالين ستتواصل وستتواصل معها بالتّالي فضائح كرتنا التي تجاوزت جميع الخطوط الحمراء وأصبحت تتسبّب في أحداث مؤسفة وتهدّد سلامة الأشخاص؟