◄ لن أنسى مؤازرة الجمهور الرياضي التونسي لنا ◄لا للتحكيم الأجنبي... وهذه الحلول لمشاكل كرتنا اقترن اسم الأستاذ المحامي سعيد الطاهر لسود الرئيس بالرياضة التونسية من خلال ترؤسه لناديه الأم النادي البنزرتي أكثر من مرة ، ومن خلال الإنجاز القاري التاريخي عندما أحرز النادي البنزرتي زمن ترؤسه له في 1988 على أول لقب إفريقي في تاريخ كرة القدم التونسية واقترن اسمه كذلك بكل عملية انقاذ عند كل غصرة للنادي البنزرتي أو «تقف فيه الزنقة للهارب» كما يقولون. التقته «الصباح الاسبوعي» إثر اجتماع والي بنزرت محمد قويدر بحكماء النادي، وهو منهم، بحثا عن مخرج لمشكلة أليو بوبكر براهيما ، في هذا الحوار. * لو تطلع الأحباء عن «لمة» الوالي؟ إن لم الشمل حلو دائما بصرف النظر عن الغاية ؛ لأنه تأكيد لروح التآخي والترابط بين أعضاء الأسرة الرياضية من مسيرين ولاعبين وأحباء، فما بالك إذا كان الهدف هو إنقاذ الجمعية من المشاكل المادية والقانونية التي تعيشها؟ وبالمناسبة أتوجه بالشكر إلى السلطة الجهوية التي يسرت هذا الاجتماع لدعم النادي البنزرتي بتشجيعها بادرة الأحباء في فتح حساب بنكي باسم اللاعبين القدامى للنادي البنزرتي، والذي سيتم بواسطته حل مشكلة اللاعب النيجيري أليو بوبكر براهيما، وهذا الحساب هو بضمان ورعاية ومراقبة السلطة ، وأنه ليس بإمكان اللاعبين القدامى التصرف في الأموال المودعة في هذا الحساب إلا بعد انتهاء المهمة التي هي محددة في الزمن، لتحويل تلك الأموال إلى اللاعب النيجيري . * رأيناك تدعو إلى الفصل بين موارد هذا الحساب والموارد المعتادة للنادي .. فهل من توضيح عن هذه الفكرة ؟ هذا الحساب استثنائي لحالة استثنائية، وهي توفير المبلغ المالي الضروري لتسوية ملف اللاعب النيجيري ، ولذلك فإن المؤسسات التي ستسهم في تمويله ستقوم بمجهود إضافي، وليس على حساب المنح التي اعتادت تقديمها إلى الجمعية ، أو تقتطعها منها . فالهيئة المديرة للنادي في حاجة إلى مصاريف يومية لتصريف شؤون النادي ، ولا يمكن المساس بمواردها المعتادة ، وتحويلها إلى هذا الحساب الجديد؛ لأن ذلك سيضر بعملية تسيير النادي. * في كل «غصرة» يعيشها النادي البنزرتي يطفو اسم سعيد لسود على الساحة مجددا. لماذا ؟ ذلك من منطلق حبي للنادي البنزرتي وغيرتي عليه . إن أية وخزة في جسم ال «سي- آ- بي « هي وخزة في جسدي ، أفلا يتألم المحب بتألم المحبوب ؟ هذا من جهة ، ومن جهة أخرى لأن مثل هذه الغصرات تحتاج إلى مبادر قادر على جمع الشمل ، فلربما لدي هذه الميزة وإن لم أكن الوحيد طبعا، ولكن لعل دمي أجمد وأسخن فقط.. * تدحرج الفريق إلى المرتبة 9، وبات وضعه ينذر بالخطر . فهل سنعيش سيناريو الموسم الماضي؟ مستحيل.. لأن لدينا لاعبين ممتازين وشاعرين بالمسؤولية، ورغم ذلك لا بد من الأخذ بأسباب الحيطة والحذر، وأن نضع نصب أعيننا الانتصار دائما لأجل «السي- آ – بي». * إلى متى ستتواصل مثل هذه الغصرات التي باتت تؤرق الأحباء؟ أعتقد أنه لا بد من التفكير في استراتيجية جديدة صحيحة وجيدة للتصرف في موارد النادي، وإعادة هيكلته بصفة واضحة ودقيقة حتى لا تتجدد مثل هذه الظروف الصعبة. * عندما غادرت النادي في 2011 تركت الفريق في المرتبة 4 إضافة إلى فائض مالي ورصيد بشري ثري . أيعقل أن تبلغ الديون اثر ذلك حوالي 6 مليارات في 5 سنوات رغم بيع لاعبين بحوالي 10 مليارات؟ بودي أن تتوجه بهذا السؤال إلى من ترأس النادي في تلك الفترة، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى أضيف أنني تركت إضافة إلى ما جاء في سؤالك طاقما إداريا وفنيا وطبيا كفءا، وبرنامجا تحضيريا لتربص بمدينة هانوفر الألمانية تمت الاستفادة منه بعد ذلك. * ما زال بعض الأحباء غير مقتنعين بترؤس عبد السلام السعيداني ل«السي آ بي». ما رأيك؟ لكل رأيه، والناس أحرار في آرائهم، ولكن من انتخبه؟ أليس الأحباء؟ ما يجب أن يفهمه الأحباء هو ضرورة الفصل بين الشخص والنادي ،وأن علينا مراعاة مصلحة الجمعية بالدرجة الأولى، وكما يقول المثل «اللي يأخذ أمنا هو أبونا» . إن الاشخاص الى زوال، وإن النادي البنزرتي باق ولكن هذا لا يمنع من احترام الأحباء واحترام مواعيد الجلسات العامة سواء العادية أو التقييمية، ومن حق الأحباء أن يقع إعلامهم بالتصرف في موارد الجمعية والحال أننا مغيبون عن ذلك ل 5 سنوات. * لم تكن راضيا عن خروج اللاعبين الشهودي والهيشري والدريدي عندما ترأست النادي آخر مرة. بم تنصح السعيداني حتى لا يتكرر هذا السيناريو مع الجلاصي والرصايصي؟ حمزة الجلاصي والمهدي الرصايصي من أحسن اللاعبين خلقا ومهارة وبذلا للجهد والعرق على الميدان. وأنا أنصح السعيداني بالاتفاق معهما على تجديد عقديهما لصالح النادي. * كيف تقيم كرتنا اليوم ؟ يؤسفني أن أقول أنها تسير نحو الأسوإ والحال أن بالإمكان أن تكون أفضل من ذلك بكثير، وأهم سبب لذلك في نظري هو تقلص دور التكوين في الأندية؛ ولذلك يتم في المنتخب الاستنجاد بلاعبينا المقيمين بالخارج؛ لأنهم تكونوا على أسس صحيحة . * كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن «الغورة» والعنف في الملاعب، وأخطاء بعض الحكام. ما الحل في نظرك ؟ وهل يكون التحكيم الأجنبي جزءا منه؟ أنا ضد اللجوء إلى التحكيم الأجنبي؛ بل أدعو إلى منح الثقة لحكامنا وتكوينهم تكوينا شاملا وحسن تأطيرهم، وتحسين ظروفهم، ودعوة اللاعبين والمسيرين والجماهير الرياضية إلى مساعدتهم على القيام بمهمتهم. لقد رسمت كرة القدم التونسية صورة متميزة لها، ونحن نريد لتلك الصورة الرائعة الدوام. والجمهور الرياضي جزء لا يتجزأ تلك الصورة. * ما السبيل إلى ذلك ؟ ج: لا بد من أن تحرص جميع الأندية على المحافظة على العلاقات الجيدة بينها ، لأن النتائج تزول، والعلاقات تبقى. ولقد حرصت عند ترؤسي للنادي البنزرتي هذه الجمعية العريقة على إقامة روابط متميزة مع مختلف الأندية، فالرياضة بالأساس أخلاق وعلاقات بشرية والتزام بالميثاق الرياضي، ولقد أظهرنا بذلك للجميع أن النادي البنزرتي مدرسة رياضية وأخلاقية بأتم معنى الكلمة. وبالمناسبة أريد التذكير بموقف الجمهور الرياضي الرائع من بنزرت إلى بن قردان في مساندته للنادي البنزرتي في نهائي كأس إفريقيا في 1988. ذلك هو الجمهور الرياضي التونسي وتلك هي الغاية القصوى من الرياضة، إنها توحد ولا تفرق، وتجمع ولا تنفر. * كلمة أخيرة؟ يحتفل النادي البنزرتي بتسعينيته خلال الأشهر القليلة القادمة، فأرجو أن يتم الاستعداد لها كأحسن ما يكون لتكون في حجم عراقة النادي وأمجاده، كما أرجو كل التوفيق لمنتخبنا في نهائيات كأس العالم بموسكو. ◗ منصور غرسلي حتى لا تخصم 6 نقاط أخرى من رصيد النادي البنزرتي: إقبال كثيف من الأحباء على تمويل الحساب الخاص ◄ لشهاب الليلي قسط في الوضعية الحالية ◄ «أليو» كان مصابا في الأربطة المتقاطعة لحظة انتدابه تأكيدا لما انفردت به «الصباح الأسبوعي» في العدد السابق حول إمكانية خصم 6 نقاط من رصيد الفريق اتخذت «الفيفا» هذا القرار يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما دفع بالفريق إلى كوكبة المؤخرة، ليصبح مهددا بالنزول خصوصا وأن خطر خصم 6 نقاط أخرى ما زال قائما . مرد هذا القرار هو عدم تنفيذ النادي البنزرتي حكم الفيفا القاضي بدفع حوالي 550 ألف دينار لفائدة اللاعب السابق بالفريق النيجيري أليو بوبكر براهيما الذي كسب قضيته ضد فريق عاصمة الشمال أغلى لاعب في تاريخ النادي على الإطلاق والجدير بالذكر أن انتداب هذا اللاعب تم بعدما نصح المدرب شهاب الليلي في صائفة 2015، أي قبل أيام من «هروبه» إلى النادي الصفاقسي رئيس النادي المهدي بن غربية بذلك؛ اذ انبهر بإمكانياته الفنية والبدنية العريضة رغم أنه كان مصابا في الأربطة المتقاطعة. لذلك أجرى الإطار الطبي للنادي له العملية الجراحية التي كانت ناجحة وتم التعاقد معه في جانفي 2016 .ونظرا لعدم تعافيه كليا فإنه لم يشارك إلا لفترات محدودة في بعض مباريات الفريق. ونظرا لعدم حصوله على رواتب 4 أشهر متتالية فقد غادر النادي ورفع قضية الى «الفيفا» التي حكمت لفائدته بذلك المبلغ الكبير ، ليكون ثمن الدقيقة التي لعبها بالفريق بالملاين ، ويكون بذلك أغلى لاعب في تاريخ النادي على الإطلاق إقبال الأحباء على تمويل الحساب البنكي ووعيا منهم بضرورة مساعدة الهيئة المديرة على تنفيذ حكم الفيفا أقبل الأحباء بكثافة على اقتناء بطاقات الدعم التي وضعت على ذمتهم، إذ نفدت الدفعة الأولى منها منذ اليوم الأول ، كما تم فتح حساب بنكي بودادية قدماء اللاعبين بالاتحاد الدولي للبنوك بالكورنيش ببادرة من حكماء النادي وإشراف السلط الجهوية وسيتم تمويله من الأحباء ورجال الأعمال بالجهة، وتحول عائداته بعد أسبوعين إلى الجامعة لتطوى هذه القضية نهائيا؛ لأن الجميع باتوا يدركون أن العقوبة القادمة في صورة عدم تنفيذ الحكم هي خصم 6 نقاط أخرى، تتلوها عقوبة إنزال الفريق إلى الرابطة 2 إن لم ينفذ الحكم بعد ذلك .