أثارت عملية توقف مداواة مرض تيبّس سعف النخيل التي انطلقت بعدد من واحات ولاية قبلي، مطلع شهر جويلية المنقضي، مخاوف أغلب فلاحي الجهة من إمكانية مزيد توسّع رقعة هذا المرض الذي تمّ التفطّن إليه ببعض الواحات مع انطلاق موسم حماية صابة التمور في السنة الماضية (على غرار هنشير القذافيبواحة نويل من معتمدية دوز الجنوبية) خاصة وأن هذه العملية تتطلّب قصّ الجريد المتيبّس من أجل الوصول للعراجين المزمع تغليفها بمادتي الناموسية والبلاستيك. وقد انتشر هذا المرض بسرعة، خلال الموسم الفلاحي الحالي، بأغلب واحات الولاية في ظل الظروف الطبيعية الرطبة التي ساعدت في امتداد هذا المرض الناجم عن بعض الفطريات التي تتسبب في تيبّس جريد النخيل بشكل تصاعدي وحادّ. ويرى الكثير من الفلاحين انه ورغم التوقف النسبي لانتشار المرض بالواحات في ظل ما سجلته الجهة من ارتفاع لدرجات الحرارة فإن ذلك لا يمنع من تواصل المخاوف من إمكانية أن ينتشر هذا المرض وبشدة في كافة اشجار النخيل مع التحول الذي بات يسجل في العوامل المناخية، مؤخرا، واتجاه الطقس نحو الرطوبة التي تؤكد الابحاث العلمية انها السبب الرئيسي في تكاثر هذه الافة. ودعوا السلط الجهوية وخاصة مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية الى الاسراع باتخاذ كافة الاحتياطات التي تمكن من القضاء على هذا المرض الذي يهدد العمود الفقري للاقتصاد بالجهة القائم على منظومة انتاج التمور، حسب تقديرهم.