تم خلال الموسم الفلاحي الحالي تسجيل انتشار لظاهرة تيبس الجريد بعدد من واحات ولاية قبلي وهو ما اثار مخاوف في صفوف الفلاحين الذين تفطنوا لها منذ انطلاق موسم حماية الصابة، حيث يتم ازالة الجريد اليابس من شجرة النخيل لتسهيل تدلي العراجين والوصول اليها قصد تغطيتها بالناموسية او البلاستيك. واكد رئيس مجمع التنمية الفلاحية بهذه الواحة وحيد فالح ان "المخاوف تضاعفت بعدد من الواحات التى ما زالت تسجل تواصل الظاهرة بالتزامن مع تراجع نسبي في جودة التمور ببعض اصول النخيل على غرار واحة القطعاية من معتمدية قبلي الشمالية"، واشار الى انه "جرت العادة ان يتم خلال موسم تغليف العراجين ازالة عدد يترواح بين 20 و30 جريدة تيبست لتسهيل القيام بالتغليف، الا ان عدد الجريد اليابس بكل نخلة تضاعف على الاقل ثلاث مرات خلال هذا الموسم، وهو ما اثار ريبة الفلاحين حول مسببات هذه الظاهرة". وعزى المصدر ذاته هذه الظاهرة الى "الزحف الكبير لشط الجريد نحو واحات المناطق الغربية للولاية مما تسبب في تملح المياه وتغدق التربة نظرا لعدم وجود نشعيات لصرف مياه النز بالكثير من الواحات وهو ما تسبب في اختناق اشجار النخيل وتيبس جريدها"، وفق تقديره.