"رائع و ممتاز" هما العبارتان الطاغيتان على انطباعات عيّنات من الحجاج عند استضافتهم الميدانية من قبل القنوات التلفزية هناك لأخذ أرائهم حول مجريات مناسك الحج لهذه السنة والتي أجمعت كل الجهات المتدخلة على حسن سيرها انطلاقا من المقدرة الفائقة على التفويج وتقيّد الحجاج بالجداول المنظمة لذلك تجنبا للمخاطر المحتملة الناتجة عن الزحام والتدافع كما أطلقت السلطات السعودية تطبيقات ومنصّات الكترونية ساهمت إلى حد كبير في تيسير التواصل مع ضيوف الرحمان الذين جندت لهم قوات أمنية مدربة ومدّعمة بقوات من الجيش و وحدات الدفاع المدني بالإضافة إلى الحركة الكشفية التي شكلت أكبر تجمع كشفي في العالم عمل من خلاله الشباب السعودي على خدمة الحجيج بدون كلل ولا ملل بل كانت هناك رغبة في مزيد العطاء والتضحية. وما زادنا اطمئنانا على حجيجنا، التغطية المتواصلة على مدار الساعة، فلم تشهد تغطية إعلامية لموسم الحج مثلما شهدته هذا العام من خلال البث المباشر عبر منصات الكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي التي اعتمدها اسر الحجاج للاطمئنان عليهم خاصة وأن إحدى التطبيقات على الهواتف الجوالة تهدف إلى تحديد المكان للقطع مع الضياع والتيه للحاج. أما الخدمات "الطبية الإنسانية" فهي تقدم بأحدث التقنيات وبأرقى القدرات البشرية وبرغبة و حب لنيل الثواب... فالبنية التحتية المتطورة التي بلغتها السعودية جعلتها تنجح على جميع الأصعدة، وذلك من خلال تفعيل كل القطاعات الحيوية في المملكة. بقي لنا أن نترقب عودة حجيجنا لنلمس مدى نجاعة آو إخلال القائمين على حظوظهم و الذين اختلفت الآراء حولهم، فلا نستطيع الجزم بذلك إلا بعد التقييم للعمل المنجز من طرف المرافقين الذين تضاعف عددهم لهذا الموسم ونأمل أن لا نستعمل المقولة الشعبية "الكثرة وقلة البركة"، فلنتفاءل خيرا. فعودة ميمونة لحجيجنا الميامين ولا بد أن نقول «مبروك» للأشقاء السعوديين على نجاحهم وتميّزهم في موسم الحج في هذا العام وجدير بقدراتهم وخططهم أن تدرس في الجامعات و الندوات والمؤتمرات الدولية لتعتمد عند كل تجمع بشري بهذا الحجم أو عند الأزمات والكوارث، لا قدر الله، في مساءل التفويج و الإيواء و الخطط المرورية و الخدمات الصحية العلاجية والوقائية والأعمال التطوعية والإسعافية وآليات الاستفادة من الخدمات التقنية. حقيقة عمل يذكر فيُشكر.