تطرقنا سابقا على صفحات الصريح الورقية الى الاعلان من طرف الايسيسكو(المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة)عن الاختيار لمدينة تونس عاصمة للثقافة الاسلامية لسنة2019ونوهت بهذا الاختيار وقلت انها مناسبة ينبغي الاستعداد لهامبكرا باعداد البرامج التي سيقع تنفيذها بهذه المناسبة التي لا تكرر دائما.. واليوم ونحن لاتفصلنا الااربعة اشهر على بداية عام 2019 المفروض ان الخطوط العامة لهذا البرنامج قد وضعت ولم تبق الا التفاصيل والجزئيات. ورغم المتابعة ولو عن بعد للشان الثقافي في بلادنا فانه لم يصل الى علمي الى حد الان الا ما علمته بمصادري الخاصة ان الاسيسكو قد اختارت تونس لتكون عاصمة للثقافة الاسلامية لسنة 2019 والطرف التونسي الذي يعود اليه امر الاشراف على مثل هذه التظاهرات هي وزارة الثقافة وهي التي اشرفت على التظاهرات السابقة(تونس عاصمة للثقافة العربية. القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية. صفاقس عاصمة للثقافة العربية.) وهي تظاهرات لم ترتق الى المستوى المؤمل منها وياللاسف الشديد وهو مالانتمناه للتظاهرة المرتقبة(تونس عاصمة للثقافة الاسلامية2019) مانامله ونتوق اليه هو ان تكون هذه المناسبة في المستوى الذي يليق بعراقة وثراء واشعاع مدينة تونس وليس ذلك بالمستحيل ولاهو بالعزيز على مدينة تزخر بالمؤسسات العلمية والثقافية والدينية وبالكفاءات والطاقات في مختلف الاختصاصات يضاف الى ذلك مافي مدينة تونس من معالم وصروح وقلاع شامخة فضلا على ماعززها من فضاءات في الفترة الاخيرة(مدينة الثقافةوهي فضاء لفساحته مهيا لاحتضان اكبر التظاهرات التي يمكن ان تبرمج بهذه المناسبة) مانامله ونتوق اليه هوان تكون هذه المناسبة فرصة لاستعادة مدينة تونس سالف زخمها الثقافي والفكري والفني الرفيع بعد ماشهدته في السنوات الماضية من ركود وجمود مانامله ونتوق اليه هو ان تشهد هذه السنة 2019 انعقاد ندوات فكرية وعلمية متنوعة تعرف بكل ماتزخربه مدينة تونس من موروث ثقافي متنوع يتمثل في اعلام تونس من علي ابن زياد تلميذ الامام مالك الى سحنون الذي تتلمذ عليه الى ابن عرفة وابن خلدون وصولا الى ابن عاشور الى عشرات الاسماء الذين برزوا في مختلف الاختصاصات العلمية الشرعية واللغوية الادبية والتاريخية والاجتماعية ولو برمج في كل اسبوع من اسابيع سنة 2019 للتعريف بواحد منهم لما كفت اسابيع هذا العام لتوفيهم حقهم وتعرف بهم وباشعاعهم و تشريفهم لهذه المدينة التي عاشوا تحت سمائها ما نامله ونتوق اليه بهذه المناسبة هوان تكون سنة تونس عاصمة للثقافة الاسلامية فرصة لنشر عديد الاصدارات وهي جاهزة اعدها اصحابها في شكل اطروحات جامعية وعجزاصحابها وعجزت المؤسسات الجامعية التي اعدت في كلياتها على اخراجها ليستفاد منها واعني بهذه الاعمال كل ماله صلة بمدينة تونس مباشرة اوغير مباشرةاي ماانجزه علماء مدينة تونس من اعمال علمية رائدة وفي هذا الصدد يمكن ان تضبط خطة لاصدار بعض نوادر المخطوطات التي تزخر بها المكتبة الوطنية ويمكن ايضا ان يعاد اصدار امهات الكتب التي سبق ان نشرت واصبحت اليوم في حكم المفقود قد يقال هذه برامج خيالية لاتوجد الاعتمادات المالية الكافية لانجازها هنا اجيب بانه يمكن الاخذ بتجارب بعض البلدان الشقيقة التي اشركت القطاع الخاص والافراد في مثل هذا العمل فيرصد اعتماد لاقتناء كمية معقولة تغطي اغلب كلفة طباعة هذه الاصدارات التي ينبغي ان تصدر بموافقة مبدئية على اصدارها بهذه المناسبة فهذه الاعمال ان كتب لها ان ترى النور وتصدر بهذه المناسبة فانها هي التي تبقى بعد ان تنتهي تظاهرة تونس عاصمة للثقافة الاسلامية ولا ينبغي ان ننسى في خاتمة هذه الخواطر ان نؤكد على ضرورة اشراك المؤسسات الاعلامية عمومية وخاصة فلها الدور الفعال في انجاح هذا الموعد الذي سيتزامن باحتضان بلادنا لمؤتمر وزراء الثقافة في الدول الاسلامية في اواخر سنة2019 ولنا عودة ان شاء الله الى هذا الموعد الثقافي الكبير نحسس باهميته ونقدم من المقترحات والمبادرات مايجعله يحقق المرجو منه مع الامال الكبيرة في ان نقرا رجع صدى هذه الخواطر والمقترحات خصوصا لدى الاطراف المكلفة به اعني بالخصوص وزارة الثقافة ومعها وزارات الشؤون الدينية والتربية والتعليم العالي (الجامعات والكليات ومراكز البحوث) ووزارتي السياحة والشؤون الخارجية ورئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية (والترتيب في التوجه الى الجهات المعنية غير مقصود)