تقديم :منذ تواعدنا على العيش معا درسنا الهندسة العاطفية في كليات العالم في مهدها الاصلي ثم تدربنا على اصول السياسة الاجتماعية في كبريات الجامعات حتى نستعد لنتائج ثورة الياسمين التي عانقتنا في بداية تحولنا الفكري لكن بقدر ما كانت البداية شرف لنا بقدر هجرها لغدنا سريعا واغراقنا في غياهب التيه والحرمان والمتاعب الاجتماعية الكثيرة ... جوهرالموضوع :حتى الاشجار لا تزال كما ودّعناها تنحني لسماع لغونا واحاديث عواطفنا الفياضة ، والكراسي التي كنا نجلس عليها من اجل ترديد موشحات احلامنا لا تزال تنتظر موعد رجوعنا اليها وحتى ازهار الياسمين لا تزال تصدر لنا اريجها من اجل الاحاطة والتشريف وحسن التوظيف وتبليغ اصول الصمود للجميع .....لكن من أسرّ اليها أننا افترقنا ولم يعد يجمعنا بعد حتى وصف ما جرى ، فخيرتِ أنت الرحيل الى مدينة الضباب ...وانا كما تعرفين بقيت متشبثا بارضي انتظر ربيع الياسمين الذي وعدت به نفسي ووعدتك به في ثورة الاحلام في جانفي من 2011... للاسف انا دوما اراهن على الحصان الخاسر فسابقا خسرت فلسطين واليوم جاء الدور عليك يا حنين وربما يهرب مني قبري الى وطن غير وطني .. الخاتمة : قمري يا غدي المقمر لا تتاسفي كثيرا فكل الذي حفظناه سينمو في عقولنا النيرة وسوف نلقنه لمن يثق فينا وسوف يكبر جيل البناء المحصن والحصين ، من اجل غد خضرائنا، الغيث الفكري قادم على مهل وغدا تاتي الثورة المقنّنة وتاتي الثروة المنتظرة والرائدة والناجحة ...ان انتظار الاصلاح الوطني قريب وقريب جدا...فلنمهّد له الطريق بجيلنا الواعي القادم مع اشراقة شمسنا العربية .