انعقد يوم أول أمس في مقر الادارة الفنية لجامعة كرة القدم اجتماع حضره كل المنتمين إلى الادارة الفنية من مستشارين وطنيين وجهويين ومدربين ومدربي حراس المرمى والمكلفين بالاعداد البدني والمنتمين إلى المراكز الاقليمية والجهوية وغيرهم باستثناء الذين لديهم ارتباطات مع منتخب اللاعبين المحليين. وقاد طاقم الادارة الفنية المدير الفني محمود الورتاني مع حضور ممثلين عن المكتب الجامعي وهم أنور الحداد ومحمد الهادي الفوشالي وشفيق الجراية ويتساءل الحاضرون عن غياب أمين المال جلال بن تقية وقد تعلق الاجتماع بالحديث عن مختلف النقاط التي لها علاقة بمهام الاطارات الفنية والبرامج والمسائل المالية وغيرها من الملفات والاقتراحات.. في البداية تمت تلاوة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء ثورة الكرامة ثم أعلن المنتمون إلى الادارة الفنية عن حركة تضامنية نبيلة تمثلت في التبرع بيوم عمل وجمع عائدات ذلك اليوم لشراء تجهيزات رياضية وتوزيعها على بعض الأندية الصغرى في مناطق مختلفة من البلاد في ظل حاجة تلك الأندية إلى مساعدات عاجلة وبعدها انطلق الحوار. وقد حرص عدد من الحاضرين على ابراز أهمية العمل المقام صلب الادارة الوطنية وفي المراكز الاقليمية والجهوية وهنا تحدث عدد من المستشارين الجهويين وأوضحوا بأن المراكز الجهوية ساهمت بصورة فعالة في اكتشاف عديد المواهب وشيئا فشيئا أصبحوا نجوما وأفادوا المنتخبات الوطنية وأصبحوا يحملون أزياء عديد الفرق الكبرى مثل كريم حقي وعصام جمعة وغيرهما. ثم كان الحديث عن نقائص المراكز الاقليمية والجهوية المتعلقة بالتجهيزات الرياضية المختلفة وتجهيزات المتابعة العلمية كما تم التطرق إلى ضرورة القيام بخطوات عملية مفيدة تخص مركز التكوين في برج السدرية تتمثل في توفير التجهيزات والتنسيق مع الجهات المسؤولة للاتفاق حول خطة مضبوطة لكيفية متابعة المنتمين لهذا المركز لدروسهم بما يتلاءم مع برمجة العدد الكافي من حصص التمارين اليومية ويضمن لهم متابعة الدراسة في ظروف جيدة كما تحدث مدربو حراس المرمى والمكلفون بالاعداد البدني وطرحوا المشاكل التي تعترضهم وطالبوا بتوفير بعض التجهيزات فضلا عن تشديدهم على أهمية الدور الذي يقومون به وأوضحوا بأن المعد البدني ومدرب حراس المرمى أصبحت خططا قارة في مختلف الجمعيات الرياضية وبالتالي من غير المعقول محاولة تهميش دورهم في المنتخبات الوطنية كما تحدث عدد من المدربين وركزوا على الزامية برمجة التربصات الاعدادية والمباريات الودية بما يساعد على التحضير الجيد للمواعيد ثم كان الحديث عن ضرورة تحيين موقع الانترنات وتحسينه وعقد ندوات صحفية قارة بصورة شهرية فضلا عن المطالبة بتنقيح القوانين حتى يتمكن المدير الفني من اقتراح أسماء المدربين المرغوب في التعاقد معهم وعرض القائمة الاسمية على المكتب الجامعي الذي يختار بعض من ترد أسماؤهم في الاقتراحات ولا يمكنه فرض الاسماء فرضا مثلما يحصل منذ فترة طويلة. وبالنسبة إلى العقود كانت هنالك مطالبة بدعوة الادارة الفنية لتقييم عمل كلّ مدرب وابداء الملاحظات حوله واتخاذ القرار النهائي إما بتجديد العقد أو عدم تجديده بعيدا عن حكاية عقود الاهداف التي تتضمن ظلما كبيرا لبعض المدربين الاكفاء الذين يقومون بعمل هام جدا ولكنهم يجبرون على المغادرة جراء هزيمة لهذا المنتخب أو ذاك. ومادمنا مع العقود فقد تم توضيح نقطة مهمة من طرف ممثلي المكتب الجامعي الذين أشاروا إلى أن اشكال العقود الحالية التي لم تحظ بعد بالمصادقة سيقع حسمه من خلال الدعوة إلى ابرام عقود تبدأ يوم غرة جويلية وتنتهي يوم 30 جوان حسب الموسم الرياضي ولن يوجد اشكال في الوقت الحاضر مادام كل المدربين تسلموا مستحقاتهم المالية إلى موفى شهر جانفي. هذا وأبدى المنتمون إلى الادارة الفنية تفهما لضرورة منح وزارة الرياضة الاولوية لتشغيل العاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد وبالتالي عدم المطالبة في الفترة الحالية الا ببرمجة الانشطة الضرورية من تربصات وغيرها حسب التزامات كل منتخب. وقد دار النقاش في اطار من التفاهم وقد وعد أنور الحداد وشفيق الجراية ومحمد الهادي الفوشالي الحاضرين بعرض كل مقترحاتهم على المنتخب الجامعي. جلال بن تقية يقول: «لم أكن مستعدا للحضور في ظل غياب المسؤول عن منتخبات الشبان..» تساءل مثلما أشرنا إلى ذلك أعلاه عدد من الحاضرين عن سبب غياب أمين المال جلال بن تقية خاصة وأنهم برمجموا الحديث معه عن المسائل المالية المتعلقة بعقودهم وقد اتصلنا بالمعني بالأمر وسألناه عن سبب عدم حضوره خاصة وأنه يعلم بموعد الاجتماع فقال لنا بأنه فعلا علم بموعد الاجتماع ولكن قبل يوم من عقده وقد فضل عدم الحضور في ظل غياب وديع الجريء رئيس لجنة منتخبات الشبان الموجود في السودان ورغب في عدم مناقشة ملفات الادارة الفنية الا بحضوره وقد نقلنا لكم ما قاله لنا بن تقية حرفيا.