يوما بعد يوم تفقد القناة الوطنية اشعاعها وحضورها وجمهورها....وقد خسرت في الصيف معظم جمهورها لأنها كانت غائبة تماما وركزت على الاعادات المتكررة ...وكانت عبارة عن مطعم كبير متخصص في تقديم الوجبات الباردة..والبايتة...والقارصة... لقد استفزت الناس كثيرا طوال الفترة الماضية استفزازا لم يحدث في تاريخها... استفزتهم بمساطتها التي بلغت كل حد...وبثقلها الذي لم يسبق له مثيل...... ويبدو انها حتى في الموسم الجديد ستبقى حليمة على عادتها القديمة...وستصر على الاستمرار في انتهاج منهج المساطة...بدليل انها أعلنت عن تقديم عدة برامج في بحر الأسبوع الحالي من نوع البرامج النخبوية (زعمة ..زعمة..) التي لا يشاهدها الا اصحابها (وشوف ..شوف ).. ان القناة الوطنية كثيرا ما تنسى انها قناة يشاهدها المواطن بمقابل يدفعه من ماله الخاص من خلال فاتورة "الستاغ"..و بالتالي فانه من المفروض ان تقدم له ما يطلبه لا ما يريده (حارة من المثقفتية) الذين يتوهمون أنهم سيقودون الناس الى الجنة بالسلاسل...