اليوم الاثنين يكون قد صدر آخر عدد من صحيفة الأنوار اللبنانية الشهيرة التى تصدرها دار الصياد اللبنانية بسبب المتاعب المالية التى تواجه صناعة الصحافة فى لبنان وتراجع معدلات التوزيع وتوقف تام لسوق الإعلانات وأوجه التمويل التى كانت تحصل عليها بعض المؤسسات الإعلامية. توقف الأنوار عن الصدور وصفته مالكة دار الصياد الكاتبة إلهام فريحه بأنه للحفاظ على كرامة دار الصياد وآل فريحه وهى عبارة مؤثرة تعكس حجم الضغوط التى تعيشها والالتزامات الرهيبة طوال السنوات الماضية. دار الصياد كانت قد أعلنت باعتبارها المالكة لصحيفة الأنوار، وعدد من المجلات الفنية والمنوعة، التوقف عن الصدور بدءا من اليوم الإثنين. وكتبت الصحيفة فى صدر صفحتها الأولى فى عددها الصادر، يوم الجمعة الماضى بالعنوان البارز: دار الصياد قررت أن تتوقف الأنوار عن الصدور اعتبارا من اليوم الإثنين، إضافة إلى توقف جميع المجلات الصادرة عن الدار. وأرجعت القرار بسبب الخسائر المادية وهى الصحيفة التى انطلقت فى عام 1959. وذكرت الأنوار فى قرارها أن: كل من يتابع أوضاع الصحف الحرة المستقلة يعلمها. أسس دار الصياد الكاتب والصحافى سعيد فريحه، فى عام 1934 وتصدر عنها تسع مطبوعات، من أبرزها جريدة الأنوار ومجلة الشبكة ومجلة الصياد . حتى لو أغلقت دار الصياد أبوابها فستبقى فى الذاكرة مؤسسة إعلامية رائدة. وكانت صحيفة السفير اللبنانية، قد توقفت عن الصدور، نهاية 2016، بسبب الأزمة المالية بعد 42 عاما من تأسيسها، كما تعانى صحيفة النهار التى تأسست فى العام 1933، أزمة مالية كبري. الصحافة الورقية تواجه أزمة كبيرة وتحتاج إلى تطوير وحلول تتعامل مع الموقف الراهن بشكل عملى يضمن لها الاستمرارية ومواجهة كل الصعوبات بطريقة علمية مدروسة.