أكد الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي العميد أحمد المسماري، أن القبض على "الارهابي" المصري هشام عشماوي شكل ضربة قاضية لجماعة "الإخوان المسلمين" الليبية قُطع بموجبها رأس من رؤوس الشر الذين اعتبر أنهم "مدعومون من تركيا ودولة قطر" . وفى لقاء مع قناة "الغد العربي" قال المسماري أن "الإرهابي المصري هشام عشماوي سيخضع للتحقيق من قبل المدعي العام العسكري فى ليبيا، كاشفاً عن القبض أيضاً برفقته على الارهابي الليبي مرعي زغبية الذي قال بأنه يرتبط بعلاقات مع تركيا منذ ما قبل سنة 2011 حيث كان يعيش هناك كلاجئ". وأكد المسماري أن "مسألة تسليم عشماوي إلى مصر لم تطرح بعد للنقاش"، موضحاً بأن "تسليمه من عدمه هو من اختصاص القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية والقضاء العسكري المختص بالنظر فى وقائع القضايا المنسوبة له". وحول مسألة ارتكابه جرائم فى مصر تصل إلى 55 جريمة إرهابية أودت بحياة مئات المصريين وجعلت منه المطلوب الاول لسلطات بلاده ، أكد المسماري أن عشماوي "عليه قضايا جنائية في ليبيا أيضاً لتسببه في قتل وجرح وتشريد عائلات الآلاف من الليبيين وبأن الحديث عن تسليمه مازال مبكراً". أما عضو المجلس الأعلى المصري لمكافحة الإرهاب والخبير الأمني العميد خالد عكاشة، فقد اعتبر أن "قبض الجيش الليبي على الإرهابي عشماوي ضربة أمنية ناجحة ومميزة للقوات المسلحة الليبية".
وأشار العميد خالد عكاشة إلى أن هناك تعاونا عسكريا وتعاونا أمنيا بين القوات المسلحة المصرية والليبية، وستسمح الاتفاقيات بتسليم الإرهابي لمحاكمته في مصر لأنه نفذ العديد من العمليات الإرهابية في مصر وليبيا. وأضاف أن الإرهابي المصري شارك في اغتيال النائب العام هشام بركات عام 2015، وفقا لتحريات الأجهزة الأمنية المصرية واعترافات الإرهابيين الذين أكدوا أن عشماوي هو المدبر الرئيسي لقتل النائب العام، وعمليات كرم القواديس والفرافرة التي قتل فيها العديد من الجنود المصريين. وكان الجيش الليبي، أعلن الاثنين، القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي، الذي يوصف بأنه الإرهابي المطلوب الأول في مصر. ويعد هشام عشماوي من أخطر العناصر الارهابية الأجنبية المتواجدة في ليبيا، وهو أمير تنظيم "المرابطين" التابع لتنظيم "القاعدة" في درنة، وكان يتواجد فى المدينة منذ فراره من مصر قبل 4 سنوات. وشارك عشماوي، في قيادة عدة عمليات إرهابية داخل ليبيا، وكان من أبرز قيادات ما يسمى "مجلس شورى مجاهدي درنة"، كما شارك في عمليات أخرى داخل مصر ضد قوات الجيش والشرطة المصرية. وربطت مصادر أمنية مصرية عديدة عشماوي، ضابط الجيش السابق، بمسؤوليته عن عمليات إرهابية عديدة وقعت في مصرأبرزها تلك المواجهات الدامية التي وقعت في الواحات البحرية غربي القاهرة، أكتوبر 2017، والتي راح ضحيتها عدد من أفراد الشرطة المصرية.