هناك معضلة ارتبطت بالتاكسيات وهي ليست جديدة وتتمثل في النقل المشروط خاصة من أمام المطارات وبالتحديد مطار تونسقرطاج فهناك عدد ليس بالقليل من اصحاب سيارات الاجرة يتوقف قرب المطار منتظرا حريفا مخصوصا ان كان تونسيا او اجنبيا على ان يكون النقل او بالأصح تسعيرة النقل مخصوصة هي الاخرى وملكية. فالعادة جرت وهذا وفق القانون ان يتم احتساب تسعيرة النقل بواسطة العداد اي بحساب المسافة المقطوعة لكن هؤلاء يتركون العداد مغلقا ويحددون تسعيرة من تلقاء انفسهم قد تمثل عشرة اضعاف التسعيرة الحقيقية . هذه الممارسة رغم انها ممنوعة الا انها تنتشر كثيرا بل لا نبالغ ان قلنا انها صارت عادة سارية . الاشكال يتعمق ايضا مع التاكسيات في اوقات الذروة وفي المدن الكبرى وخاصة وسط العاصمة وضواحيها اي المناطق المصنفة سياحيا فأصحاب التاكسيات هنا لا نعمم يفرضون شروطهم للقبول بنقل الحريف اي انهم يختارون الوجهة التي تناسبهم وهي الوجهات التي تكون مسافاتها طويلة اما الاخرون فانه وببساطة يقال للحريف: ليست وجهتي او "مزروب" او "موش في ثنيتي"او "مروّح نفطر" وهي مصطلحات تعود عليها الحريف وصارت شبه عادية. مشكلة اخرى ترتبط خاصة بسواق التاكسيات الجدد وتتمثل في عدم معرفة الاماكن فالعادة جرت ان منح رخصة للعمل على سيارة اجرة له شروط ومنها حفظ ومعرفة كل الاماكن خاصة التي يقصدها المواطن باستمرار مثل السفارات والنزل والمستشفيات والمصحات ومحطات النقل وغير ذلك لكن لم يعد مستغربا اليوم ان يصعد مواطن الى تاكسي ويطلب التوجه الى مكان ما فيكون الجواب لا اعرفه ارني الطريق . ينضاف الى هذا تشكي الحريف من سوء معاملته من قبل سائق التاكسي والتي وصلت في احيان الى الاعتداء اللفظي والجسدي . في البلدان الغربية مثلا فان لممارسة مهنة سائق سيارة اجرة قوانين وضوابط تتعلق بالمظهر والزي وطريقة التعامل واحترام الحريف لكن عندنا فليس مستغربا ان يكون سائق التاكسي يمارس عمله وهو يرتدي تبانا "شورط" او "شلاكة" اوان يطلب من حريف النزول لسبب ما ومنه ان المسافة التي يريد التوجه اليها قصيرة وّمتخلصش". المشكلة تتوسع وتنتشر اكثر مع "الصنّاع" والذين يشتكي منهم الحريف كثيرا ومن تصرفاتهم معه . في المقابل فان اصحاب التاكسيات يرون ان الحريف لا يقدر ظروف عملهم فمثلا يطلب من سائق تاكسي ان يدخل به الى انهج وازقة رديئة جدا وعندما يرفض يتهمه بكونه يخالف القانون او انه "يخدم على كيفو" كما ان هناك مجموعات تريد الصعود متجاوزة العدد القانوني وعندما يرفض صاحب التاكسي قد يتعرض للاعتداء والسب والشتم. محمد عبد المؤمن