في آخر حوار أجراه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وهو مؤسس نداء تونس اعلن صراحة كون التوافق مع النهضة انتهى .هذا الأمر تأكد بعد اللقاء الأخير الذي جمعه برئيس الحركة راشد الغنوشي حيث تأكد كون هذا الاجتماع كان باردا ولم يتفق الشيخان على المصالحة وبقيت الأزمة تراوح مكانها. لكن هل هناك فارق بين انتهاء التوافق بين النهضة والباجي قائد السبسي والنهضة ونداء تونس؟ علينا أن نستوعب كون الثقل الاكبر هنا للباجي قائد السبسي وليس للنداء الذي فقد برقه وقوته وتأثيره وايضا ثقله ووزنه .بالتالي فالفراق اساسا بين رئيس الجمهورية والنهضة والسبب الظاهر وهو مهم رفض النهضة التخلي عن الشاهد ودعمه ومساندته وعدم التخلي عنه كما حدث سابقا مع الحبيب الصيد بالتالي فالشاهد وجراء اتكائه على طرف قوي هو النهضة بات يتحرك بأريحية ليواصل معركته مع خصمه اليوم رفيقه بالأمس حافظ قائد السبسي . السؤال الآخر الذي يطرح هو : من سيتتضرر أكثر من هذا الطلاق النداء أم النهضة ؟ هنا نعود لسبب آخر لهذا الفراق وهو ان نداء تونس لا يمكنه ان يدخل الانتخابات القادمة وهو متحالف مع النهضة لأنه سيخسر ما تبقى من داعميه الذين ساندوه لأنهم يحملون مشروعا وفكرا وتوجها مضادا للنهضة أو ما يرونه اسلاما سياسيا من هنا فبدعم الشاهد او عدم دعمه من النهضة فان النداء كان سيحل التوافق مع الحركة ان لم يكن اليوم فبعد فترة . عبد المؤمن