شهدت منطقة الصخيرة من ولاية صفاقس صباح اليوم الخميس حالة احتقان بسبب منع رئيس المجلس البلدي الجديد خالد فتيريش مجدّدا من دخول مقرّ البلدية لتسلّم مهامّه من قبل مجموعة من المعارضين له – الشّيء الذي حال مرّة أخرى دون إجراء عمليتي انتخاب مساعدي رئيس المجلس وتشكيل اللّجان. بسبب منعه رفقة عدد من أعضاء المجلس البلدي المنتخبين من دخول مقرّ بلدية الصخيرة صباح اليوم عقد خالد فتيريش اجتماعا بمقرّ المجلس القروي بالقنيطرة تمّ إثره الإمضاء على محضر جلسة جاء فيه بالخصوص أنّ الحاضرين في الاجتماع قرّروا تأجيل عقد جلسة التّنصيب إلى غاية صدور قرار محكمة التّعقيب وذلك حرصا منهم على السّلم الاجتماعي وتفادي العنف واحترام القانون وأحكام ومؤسّسات الدّولة والمحافظة على التّعايش والنّسيج الاجتماعي. محضر الجلسة المذكور تمّ إمضاؤه من قبل 12 عضوا من المجلس البلدي المنتخب الذي يتكوّن من 24 عضوا. تجدر الإشارة إلى أنّ دائرة الاستئناف بالمحكمة الإدارية بتونس أصدرت يوم الجمعة 28 سبتمبر الماضي حكمها في قضية النّزاع الذي كان قائما حول رئاسة بلدية الصخيرة بعد أن تقدّم رئيس القائمة المستقلة "الأمانة" خالد فتيريش بشكوى ضدّ رئيس قائمة حركة نداء تونس عبد الحميد الباش على خلفية ما اعتبره فتيريش انقلابا على الشّرعية وحرمانه من حقّه المشروع في تولّي رئاسة المجلس البلدي بالصخيرة من قبل الباش ومناصريه. وقد حكمت دائرة الاستئناف بالمحكمة الإدارية بتونس بشرعية تولّي خالد فتيريش رئاسة المجلس الجديد لبلدية الصخيرة.