حقق المنتخب الوطني للاعبين المحليين ترشحا مثيرا مساء أمس الى الدور النهائي من البطولة على حساب المنتخب الجزائري بركلات الترجيح (5 3) بعد التعادل طيلة الوقت الأصلي والاضافي 1 1. انتصار هام وترشح مهم جدا لمعنويات الرياضيين التونسيين لا بل هو ترشح تاريخي لمنتخبنا لأنه لأول مرّة يصل الى نهائي المسابقة. استطاع المنتخب الوطني أن يسيطر على مجريات المباراة منذ بداية الشوط الاول وفرض سيطرة واضحة على منافسه الجزائري ومنذ الدقيقة السادسة هدّد الأمجد الشهودي مرمى الجزائر عندما توغل من الجهة اليمنى وسدد في القائم الأول ليتألق الحارس الجزائري ويضع الكرة في الركنية. الذوادي هناك وتونس حرة واستفاد المنتخب الوطني من الجهد الفني وحيوية وقوة زهيّر الذوادي في التحكم والتوغل بالكرة سواء في الرواق الأيسر أو في عمق الميدان وهو ما سبب قلقا واحراجا للدفاع الجزائري وبداية القلق والازعاج كان لما استلم كرة في الدقيقة 18 فروضها باحكام ثم اندفع بها متجاوزا المدافع الجزائري ثم وزع بالمليمتر في اتجاه سلامة القصداوي الذي لم يرفض الهدية وافتتح التسجيل للمنتخب الوطني وفي غمرة الفرحة بالهدف أخرج القصداوي ورقة كتب عليها «تونس حرة»... في لقطة وفاء لثورة الشعب التونسي واعلاء شأنها. الحكم ومساعده حرما المنتخب لم يكن قرار الحكم المساعد «ليمان» في الدقيقة 42 صائبا عندما اعلن تسللا ضد الأمجد الشهودي لم يكن صحيحا ليحرم المنتخب من فرصة هدف محقق. سيطرة في النهاية وعرفت نهاية الشوط الاول سيطرة جزائرية وحصوله على ضربتي ركنية لكنهما لم تشكلا خطرا على دفاع البلبولي. تغيير مبكر لماذا؟ بداية الشوط الثاني حملت إقدام سامي الطرابلسي على القيام بأول تغيير منذ الدقيقة الخامسة بإخراج الأمجد الشهودي وإقحام يوسف المساكني ويبدو أن التغيير لم يكن ايجابيا لا من حيث الوقت ولا من حيث الاختيار لأن الشهودي كان بامكانه ان يواصل دعم مجهودات المنتخب في الخط الامامي وكان من المفروض أن يخرج الشاذلي المتحصل على انذار في الشوط الاول والمتراجع بدنيا. سيطرة وتعديل وبسط المنتخب الجزائري سيطرة مطلقة في بداية الشوط الثاني وكان الأكثر اندفاعا والأكثر انضباطا ورغبة في تعديل النتيجة وهو ما تحقق في الدقيقة 62 بطريقة رائعة لما سدّد عبد المؤمن دجبو من بعد 35مترا ليضع الكرة في المرمى وسط بهتة وردّة فعل متأخرة جدا من الحارس المثلوثي. ردّة فعل... ولكن؟ جاءت ردّة فعل المنتخب الوطني سريعة عن طريق يوسف المساكني الذي توغل وسدّد لكن الحارس زيماموش تصدى للكرة بصعوبة وعادت منه أمام سلامة القصداوي الذي سدّد كرة اصطدمت بالقائم ورفضت دخول المرمى. تراجع ودخول الدراجي بشكل محيّر تراجع أداء المنتخب الوطني واستسلم لسيطرة الجزائريين وبالرغم من دخول أسامة الدراجي معوضا لمجدي تراوي إلا أنه كان تغييرا يطرح سؤالا بالرغم من الاحتراز على الحالة الصحية لتراوي لأن أداء وسط ميدان منتخبنا لم يتحسن بل استمر على ما هو عليه من حيث التراجع. عبد النور منقذ وأنقذ أيمن عبد النور بتدخل محكم وناجع في الدقيقة 85 مرمى منتخبنا من فرصة تهديف كانت ستكون محققة ل«جابو» الذي حاول استثمار فرصة هجوم معاكس. الى الوقت الاضافي واحتكم المنتخبان الى الوقت الاضافي ودخل منتخبنا بشكل أفضل وطالب أسامة الدراجي في الدقيقة 96 بركلة جزاء إثر عرقلته من مفتاح إثر ركنية. وتكرّر احتجاج المنتخب الوطني على حكم المباراة وطالب بضربة جزاء ليوسف المساكني في الدقيقة 99. وأخفق القصداوي في استثمار فرصة هجوم معاكس لما انفرد بالحارس لكنه دفع الكرة أكثر من اللزوم مما مكن الحارس من الانقضاض على الكرة ليحرم القصداوي من الهدف الثاني. وتواصلت أفضلية المنتخب التونسي على مستوى التحكم في الكرة والخطورة النسبية خلال الفترة الثانية، لكن دون أن تتغيّر النتيجة باستثناء دخول الحارس رامي الجريدي مكان أيمن المثلوثي للتصدي لركلات الترجيح. ركلات الترجيح وأمام تواصل النتيجة متعادلة احتكم المنتخبان الى ركلات الترجيح التي حسمت للمنتخب الوطني (5 3) تتألق للحارس رامي الجريدي الذي تصدّى لركلة حسين مترف بشجاعة وإبداع مقابل نجاح جميع لاعبي منتخبنا في التسجيل وبذلك تأهل منتخبنا الى النهائي تشكيلة المنتخب الوطني: أيمن المثلوثي خالد السويسي فاتح الغربي أيمن عبد النور وليد الهيشري مجدي تراوي خالد القربي عادل الشاذلي زهير الذوادي سلامة القصداوي الامجد الشهودي. التعويضات: دق50: يوسف المساكني (الامجد الشهودي). دق71: أسامة الدراجي (مجدي تراوي) دق 120: رامي الجريدي (أيمن المثلوثي) إنذارات عادل الشاذلي أيمن عبد النور زهير الذوادي بلاتر وحياتو تابعا المباراة تابع مباراة منتخبنا مع الجزائر جوزيف سيب بلاتر رئيس الفيفا رفقة عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم. وكالوشا وبلاتيني كذلك كما حضر النجم الزامبي كالوشا بواليا وكذلك النجم الفرنسي الشهير ورئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني.