انطلق اتّحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين إجابة بداية من امس بحمل الشارة الحمراء والدخول في إضراب دوري بثلاثة أيام وذلك أيام الإثنين 19 والإربعاء 21 والجمعة 23 نوفمبر 2018 ثمّ أيام الثلاثاء 27 والخميس 29 نوفمبر 2018 والسبت 1 ديسمبر 2018 . هذا وقد اعتمد الأساتذة الإضراب الإداري في شكله الأوّل بحجب أعداد فروض المراقبة والأشغال التطبيقية كمرحلة أولى احتجاجا على عدم احترام الرزنامة الزمنية المسقّفة بنهاية شهر أكتوبر والمضمّنة بالاتفاق مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي كآخر أجل لإنهاء أشغال مراجعة النظام الأساسي للجامعيين الباحثين إلى جانب رفضها التفاوض حول الانعكاسات المالية للنظام الأساسي في إطار المضيّ نحو احترام سلّم التأجير. وعدم التزام الوزارة بالترفيع في ميزانيتها لسنة 2019 (0.75% من ميزانية الدولة) بل على العكس التقليص فيها من 4.28% إلى 4.12% من ميزانية الدولة. ومحاولة تمرير نظام أساسي جاهز وخطير (توحيد الأسلاك) دون مراعاة ما تمّ الاتفاق عليه طيلة ثلاثة أشهر من التفاوض. ورفض فتح خطط الانتداب للدكاترة المعطّلين عن العمل في كلّ الاختصاصات حسب احتياجات المؤسسات. كما أكدت "إجابة" ان الحوار مفتوح وتدعوها للتفاوض الجدّي إذا ما كانت هناك نية حقيقية لتطبيق اتفاق 7 جوان 2018 واحترام الآجال الزمنية المتفق عليها سابقا وذلك من أجل تثمين مجهودات الجامعيين والارتقاء بالجامعة إلى مستوى معايير الجودة العالمية. في حال تواصل تجاهل الوزارة لمطالبهم المشروعة، فإنهم يحملوا مسؤولية ارتهانها للطلبة والدفع بمستقبل السنة الجامعية نحو المجهول إلى جانب لامبالاتها بمصير الجامعة العمومية.