مثلت الكلمة التي ألقاها الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي تصعيدا كبيرا ضد الحكومة حيث لم يخلو من اتهامات مباشرة حيث اتهمها بكونها تتلقى الأوامر والتعليمات من وراء البحار ومن صندوق النقد الدولي ومن ناحية أخرى فانه أكد كون اللقاء الأخير مع رئيس الحكومة الشاهد لم يفضي الى شيء أي أنه اعتراف بفشل الحوار للتوصل الى حل يجنب البلاد الاضراب العام في الوظيفة العمومية المقرر ليوم 22 نوفمبر الحالي وما سيأتي بعده. الطبوبي لم يكتف بذلك بل حذر من كون الاحتجاج سيستمر وسيكون تصعيديا ما يعني أننا مقبلون على شتاء ساخن سيكون عنوانه أزمة حادة بين الاتحاد والحكومة. السؤال هنا : لماذا فشل الطرفان في ايجاد حل أو صيغة ما للتوافق ؟ بالنسبة للحكومة فهي تتذرع بقلة الامكانيات والموارد لتلبية مطالب الشغالين أما الاتحاد فانه يتهم الحكومة بكونها عاجزة عن حل المعضلات الاقتصادية والاجتماعية لكن الاتهامات لم تقف عند حد المطالب الشغلية بل هو اتهام بالفشل السياسي أيضا. محمد عبد المؤمن