قال رئيس النهضة راشد الغنوشي كون الحركة ضغطت لوضع فيتو أمام تعيين وزراء فاسدين حتى لا يكونوا في الحكومة ضمن التحوير الأخير. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها تعرض فيها لدور الحركة في التحوير الحكومي الأخير حيث أوضح أن النهضة لم تسعى لتكون الحكومة نهضوية رغم أنها القوة السياسية الأكبر واكتفت بتحسين وجودها ووضع فيتو أمام وزراء ضدهم تهم فساد. هذا التصريح معضلة في حد ذاته لا من ناحية الفعل في حد ذاته أي وضع الفيتو أمام من تؤكد أن لديها أدلة كونهم متورطون في الفساد بل المعضلة في ذكر نصف الحقيقة أو المعلومة لأن الوقوف عند هذا الحد سيجعل من كل وزير غادر الحكومة محل شبهة ما لم تكشف التفاصيل. في هذا الاتجاه سار فوزي بن عبد الرحمان وزير التشغيل المقال الذي تساءل قائلا :هل كانت النهضة تعلم بفساد من تقصده وقبلت بالعمل معهم ثم لماذا لم تبلغ الشاهد بما لديها من معطيات حول من تعتبرهم من الوزراء الفاسدين؟ مثل هذا الموقف باعتباره كشف لنصف الحقيقة أو جزء منها ودون ذكر معطيات وأدلة سيفتح المجال لجدل اعلامي وسياسي كبير بل سيتم استغلاله لتصفية الحسابات وسيكون كل من غادر الحكومة محل شبهة لكن هل أن لحديث الغنوشي ومن ورائه النهضة بقية؟ ضمن آخر التطورات في هذا الموضوع أعلن كون وير العدل المقال غازي الجريبي قدم قضية ضد الحركة بسبب هذا التصريح فيما عمدت النهضة الى اصدار بيان تفسر فيه ما قصده رئيسها بكلامه لكن لا نظن أن الأمر سينتهي هنا محمد عبد المؤمن