الى المواطنين والمواطنات الذين كانت تدق عليهم أبوابهم (زوجة الطاغية المخلوع) وتفرض عليهم أن يتبرّعوا لجمعيتها التي سمّتها (بسمة) وادعت أنها جمعية لرعاية المعاقين. الى كل المؤسسات الاقتصادية التونسية التي كانت تتبرع (كرها أو مجاملة أو دفعا للبلاء) الى جمعية (بسمة).. السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.. أنتم عرفتم اليوم أن هذه الجمعية لم تكن تنفق مما يتوفر لها من إعانات على المعاقين وأن الأموال التي كانت تتجمع تدخل خزائن الاربعين لصا وقائدهم الطاغية المخلوع. تأكدوا أن جمعية (بسمة) كانت تنظم في كل ولاية يوما لدعم المعاقين، وهؤلاء الذين سينالون الاعانة ترشحهم جمعيات المعاقين في الولاية، وكل جمعية ترشح معاقا للحصول على منحة من (بسمة) تقدّم جمعيته ظرفا به منحة من ميزانية الجمعية الجهوية وليس من ميزانية (بسمة) ولكن المنحة تقدم كذبا وزورا باسم (جمعية بسمة) ليهتف المعاقون وتهتف وسائل الاعلام بحياة (ليلى السيدة الأولى وهي أسقط امرأة).. وكانت مسرحية توزيع المنح على المعاقين في كل ولاية تتم بحضور وإشراف وإخراج وزراء من حكومة الطاغية والوالي الممثل للطاغية (وكل واحد منهم عبد مأمور). واليوم ونحن في عهد ثورة الكرامة، وفي عهد التضامن الصادق أسأل السلطة وأطالب بحقي كمواطن ومن عائلة الاعلام ان أتلقى الجواب عن سؤالي: ما هو مصير جمعية بسمة؟ أين ذهبت أموالها؟ وهل اتصلت السلطة بالمسؤولين القائمين عليها وعرفتم منهم نشاطها وأسرارها؟ واليوم ونحن في عهد الثورة والكرامة والتضامن أنادي بالصدق والصراحة كل المواطنين والمواطنات وأصحاب المؤسسات الاقتصادية ممن كانوا يدعمون بسخاء (جمعية بسمة) وأقول لهم: ان الجمعيات التي ترعى المعاقين رعاية صادقة مخلصة ولوجه الله موجودة في كل ولاية اتصلوا بها ولا تبخلوا عليها بالعطاء والدعم، ومن كانت عليه زكاة فليصرفها وليقدّمها الى كل جمعية أثبتت بين الناس كفاءتها في الرعاية وحسن تصرّفها في الاموال التي توضع بين يديها. أليست هذه الجمعيات أولى بعطائكم اليوم إذا كنا حقا نؤمن بالتضامن؟ هل تعلمون أن الجميعات التي ترعى المعاقين كانت ومازالت تعيش على تبرعات أهل الفضل؟ هل تعلمون أن تونس اليوم تمرّ بظروف اجتماعية واقتصادية جعلت أيدي العطاء تنكمش ولا تعطي؟ هل تعلمون أن الايدي السخية اذا انكمشت على الجمعيات تضرر من ذلك آلاف المعاقين؟ فهل يرضيكم هذا؟ هل يرضي ضمائركم ومشاعركم الانسانية الاسلامية أن يبقى المعاق في وطننا يطلب حاجة ولا يجد الايدي التي توفر له الحاجة؟ أليس مما يرضي الله ويرضي ضمائركم أن تدعموا هذه الجمعيات أكثر مما دعمتم به (جمعية بسمة)؟ أسأل وأحب أن أفهم..