لوح رؤساء الاقسام الاستشفائية والجامعية بالمستشفى الجهوي محمد التلاتلي بنابل بتقديم استقالة جماعية في موفى شهر ديسمبر القادم، ما لم يتم التدخل العاجل لانقاذ اقسامهم من الغلق، بعد ان وصلت الى حالة لا تطاق بسبب نقص الاطار الطبي وشبه الطبي، وفق ما ورد في بيان لهم تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي. وبين رئيس قسم الاطفال والولدان بالنيابة هيثم بشرورش ان "مختلف اقسام المستشفى وخاصة القسمين الجامعيين التوليد والنساء وطب الاطفال والولدان، تعمل اليوم بنسق غير معقول، في ظل النقص الفادح في الاطارات الطبية وشبه الطبية". ولاحظ ان الوضع "ما فتئ يزداد تعقيدا بعد خروج عدد من الاطباء، لم يتم تعويضهم، رغم ان المستشفى يؤمن قرابة 5 الاف ولادة في السنة وقرابة 4500 عيادة للاطفال والولدان، بالاضافة الى الاقامة بالمستشفى بالنسبة للحالات الاستعجالية التي تحتاج للمراقبة والمتابعة". وابرز ان رئيس قسم النساء والتوليد شوقي مرازقية "اضحى غير قادر على القيام بدوره بالنظر الى الكم الهائل من الحالات التي ترد عليه يوميا من مختلف معتمديات الجهة، خاصة وانه الطبيب المشرف على قسم جامعي للنساء والتوليد في ولاية يفوق عدد سكانها ال800 الف ساكن". واضاف ان "قسم الاشعة مهدد بدوره بالغلق، اذ انه من المنتظر ان يغادر عدد من العاملين به قريبا، اضافة الى امكانية غلق قسم التوليد بالمستشفى الجهوي بمنزل تميم، بعد ان اعلن طبيبا القسم بنيتهما مغادرته في شهر جانفي القادم، بما سيؤثر مباشرة على قسم التوليد بمستشفى التلاتلي بنابل". وقال بشروش " ان ولاية نابل، تحتل المرتبة قبل الاخيرة وطنيا (23 على 24 ولاية) في مؤشراتها الصحية وخاصة في مجال النساء والتوليد وطب الولدان والاطفال، وهي الرابعة في عدد الولادات والثالثة من حيث عدد النساء في سن الانجاب، بما يؤكد الوضعية الصحية الصعبة للجهة والتي ستنعكس سلبا على صحة الام والطفل بالجهة بعد ان باتت مهددة بصعوبات لا يمكن حصرها" على حد قوله.