ينعقد، حاليا، بين وزير النقل والغرفة النقابية لناقلي المواد الخطرة والمدير العام للنقل البري والأطراف المعنية، إجتماعا بهدف التوصل الى اتفاق يتعلق بإضراب السوّاق التابعين لشركات نقل المحروقات، بحسب ما أكده رئيس الغرفة، فتحي الزواري. وأكّد الزواري أنّ حوالي 150 سائقا تابعين لشركات نقل المحروقات ينفذون إضرابا مفتوحا عشوائيا ودون سابق إعلام. ولاحظ أن السوّاق غادروا مؤسساتهم بهدف التزوّد من المناطق البتروليّة برادس والصخيرة. وعند بلوغ السواق وجهاتهم (رادس والصخيرة) أعلنوا عن إضرابهم وإيقاف عمليات التزوّد بالمحروقات. نفس الشيء بالنسبة للمنطقة النفطية ببنزرت، التي تم إيقاف التزود منها، الجمعة. وأكد الزواري أن مطالب السوّاق "تتجاوز مقدراتنا" لأنهم يطالبون بإلحاقهم بالاتفاقية المشتركة لقطاع النفط عوضا عن الإتفاقية المشتركة لنقل البضائع. وفي الوقت، الذي تتمدد فيه طوابير السيارات أمام محطات الوقود، منذ مساء أمس الخميس، ولجوء بعض المحطات الى إيقاف نشاطها تبعا لنفاذ مخزونها من الوقود، لاحظ مدير عام المحروقات بوزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، عفيف المبروك، أن الوزارة تسعى الى ضمان تزويد عدد من المحطات منها محطات "عجيل". ودعا المبروك المواطنين، الذين لا تزال خزانات سياراتهم بها كمية من الوقود، الى عدم الفزع والتريّث قبل التوجّه إلى المحطات لعدم الاسهام في مزيد الضغط على المخزون، لانه عادة ما يتم تزويد هذه المحطات "كل يوم أو كل يومين". واضاف أن محطات التوزيع تشهد إضطرابا وعجزا في التزوّد بسبب الإضراب العشوائي للسوّاق بالصخيرة وجرجيس ورادس وبنزرت داعيا الأطراف المعنية إلى الحوار لتفادي حدوث أزمة. واشار إلى أنه تم تنظيم محادثات، مساء أمس الخميس، تواصلت الى حدود الرابعة من صباح الجمعة بين وزارة النقل والسوّاق المضربين برادس.