راجت خلال المدة الفارطة «تسريبات» أفادت ان وزارة التربية تنوي الإبقاء على الكاباس مع اضفاء تعديلات عليها تتمثل في تخصيص نسبة70 بالمائة من التقييم النهائي للمترشح للعدد المتحصل عليه خلال اختبار المناظرة والثلاثون بالمائة الباقية تعتمد فيها أقدمية المترشح من حيث سنة التخرج والوضعية الاجتماعية فهل هي محاولة من وزارة لاشراف لبث الروح في كاباس «قديمة» لاخراجها في شكل مناظرة جديدة قد لاتختلف عن النسخة الأصلية الا بالاسم فقط؟ «الكاباس» بصيغة جديدة الأخبار الواردة من وزارة التربية تؤكد أن مشروع الكاباس الجديدة في لمساته الأخيرة وأن الفترة المقبلة قد تحمل تعريفا رسميا للمناظرة«الكاباسية» الجديدة لانتداب حملة الشهائد العليا للتدريس بالثانوي: وتشير المعلومات المبدئية ان الكاباس ستخضع مستقبلا الى جانب أول يرتبط بما يجنيه المترشح من نتائج خلال اختبار المناظرة ويمثل نسبة سبعين بالمائة من حصيلة التقييم النهائي أما الجانب الثاني فسيقع تخصيصه لأقدمية المترشح في احرازه على الأستاذية ومدة البطالة ويمثل نسبته 30 بالمائة من التقييم. كما أشارت مصادر من وزارة التربية أن النية تتجه نحو الترفيع في نسب الانتدابات من خلال فتح ملف تقاعد الأساتذة لايجاد صيغة تضمن الترفيع نسبيا في عدد الأساتذة المحالين على التقاعد لأسباب صحية أو التقاعد الوجوبي. عودة ميمونة ومنذ أن تنسم «مجتمع» من اكتووا بنيران الكاباس وعاشروها عشرات السنين المعاشرة العقيمة التي لم تثمر سوى الفشل تراوحت ردود أفعال حملة الأستاذيات بين اللامبالي لاقتناعه مسبقا أن الكاباس معضلة المعضلات وأن ايجاد حلول عادلة وتوافقية لانتدابات الأساتذة هدف صعب التحقيق باعتبار انفجار أعداد حملة الأستاذيات. وفي الجهة الأخرى نجد جبهة معارضة وتمثل أغلبية شبه ساحقة أجمعت على أن المؤشرات الأولى تنبئ بعودة للكاباس القديمة بعد «روتوش» خفيفة لم تستطع اغماض اعين حملة الاستاذيات على حقيقة مفادها أن 70 بالمائة للمناظرة زائد 30 بالمائة ل «خبرة» البطالة يساوي كاباس «هي هي» ويستند الثائرون على بث انفاس «خفيفة» في الكاباس الهدمة الى أن تغليب نسبة العدد الذي يتحصل عليه المترشح عند الاختبار على الوضعية الاجتماعية وبفارق 40 بالمائة يعني ايجازا ان الكاباس لم تلغ وكل مافي الأمر أنها خضعت الى «صيانة» خفيفة و«السلام». الى ذلك تعالت اصوات حملة الأستاذيات متسائلة عن الضامن الذي ستنتهجه وزارة التربية حتى لاتغرق الكاباس الجديدة في فضائح الفساد والوساطات التي أهدت وباعت النجاح في المناظرات الماضية عملة استاذيات لم يتميزوا على أوراق الامتحان بل اشتروا اماكنهم من سوق الكاباس. وجدير بالإشارة ان الاف المترشحين هبوا الى وزارة التربية إبان رحيل المخلوع مطالبين بإلغاء الكاباس تماما وايجاد حل فوري وعاجل لانتدابات الأساتذة تغلب تردي الأوضاع الاجتماعية لألاف المجازين الذين اخفقوا فيها لكن على مايبدو فإن الكاباس صاحبة عمرمديد!.