يا لهول ما جرى في وطننا العربي الكل يسال من حيث لا يدري وقد صدمته الاحداث والوقائع والعين باكية والاحساس دامع ترى هل ما وقع لنا وما جرى لم تعرفه كتب التاريخ في عصر مضى او في عصر الافلاك او النيازك فالكل يتحسس سابق الثورات ولا يحسن قراءتها ويتوجس من ثوراتنا الموات والافلاس فكأَنّ الافول سيشملنا في الارض والسماء ونحن بعد نتلمس تراب قبورنا دون احساس وتتلمض شفاهنا عطشا ونحن غرقى في وادي عراب وتتلوى عيوننا من وجع انحباس الدموع في الاغتراب وكلنا نهرب من الانقلاب الى الانقلاب ونشن الحروب بدمارهم الشامل على العرب والاعراب وندس لكلنا الدسائس ونفشي اسرارنا للذئاب ونجعل من يقظتها حراسة لاموالنا واحلامنا و باقي انظمتنا وحيواتنا حللنا لهم بيوت اسلامنا ومنحناهم بطواعية وكرم الاعراب اوراقنا واقلامنا ليخطوا بها احكام اعدامنا ان لم يكن في عطلنا الوطنية ففي اعيادنا ولنا في كل ذلك ما تشهد به مشانقنا عن الكثير من قادة العرب والمستعربين وقادتنا وعجبي ترامى على اسفي حين تحالفنا من اجل الحرص على التجمع في دمارنا لبعضنا ومن اقدر على فقإ عين الاخ غير اخينا ومن يردع بطش الاشقاء والاب في الهوجاء يحاور اهل الغدر على الرفق بنا وهذه حقيقة اصبحت على مرأى من كلنا والحال اننا كنا في الهوجاء اسرع للحمى لكن ما العمل وقد اصبح الدم العربي يباح في الصباح والمساء من جفوتنا لبعضنا فاصبحنا كاننا لم نكن سلاطين البراري واسود الادغال وليوث الصحاري فكأننا لا حاربنا ولا ربحنا ولا صمنا ولا رتعنا في الفيافي سادة ولا لبسنا لباس الاحرام