النهضة ,النداء ... الباجي قائد السبسي, راشد الغنوشي, يوسف الشاهد ...فرنسا, امريكا, تركيا, قطر, الامارات ,السعودية ... المافيات, العصابات ...الاتحاد ,الاوتيكا ...الشارع ...جميع هؤلاء في نفس الوقت ..., لم نعد ندري في تونس اليوم ,من يحكمنا فعليا حتى نحمله مسؤولية ما وصلنا اليه من اوضاع سياسية و اقتصادية و اجتماعية تنذر بكل الاخطار الممكنة ! في ظل دكتاتورية او ديموقراطية كانت ,تبقى ضرورة وحدة القيادة و ان كانت الحكومة ائتلافية, لا مناص عنها حتى لا تتشتت القرارات و تتضارب و تتقاطع, فيعمّ "القعباجي" و العشوائية و كل واحد "يجبد ليه" و كل يغني على ليلاه . اعجب من رئيس حكومة على سبيل المثال ,يمتلك اكبر الصلاحيات الدستورية و القانونية في البلاد و لا يقول ها انا ذا ,و ان لزم الامر يكشر عن انيابه و يزمجر ليفهم عموم المواطنات و المواطنين من هو فعلا القائد و الحاكم بامره و المسؤول عن قوت و رقاب العباد, اما ان نسمع في كل مرة عن هوية من "يحط العصا في العجلة" فتلك اعذار لا يمكن ان تصدر عن حاكم مطالب في كل الحالات و مهما كانت المعطيات بالنتائج و الانجازات . ان تواصل الحال من المحال رغم ان شعب تونس الطيب القنوع و الصبور مقارنة بالظروف القاسية لغالبيته بدء يفقد الامل في اي تغيير و يتماهى مع وضعية فوضوية و عبثية لن تقدم شيئا سوى مزيد من التقهقر لوطن ينزف و يءن . فعلا "السياسة عندها اماليها"ا و"فاقد الشيء لا يعطيه" و كما يقول المثل : "رجل كالف و الف كاف". ناشط سياسي مستقل