أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) توجيه الاتهام لوزير الطاقة الإسرائيلي السابق غونين سيغف بتهمة التجسس لصالح إيران. وأوضح الجهاز في بيان أن المخابرات الإيرانية جندت سيغف "وأصبح عميلا". وأضاف أنه اعتقل أثناء زيارة لغينيا الاستوائية في ماي الماضي وسُلم لإسرائيل، حيث وجهت له لائحة اتهام الجمعة الماضي.وقال البيان إنه اتضح من مجريات التحقيق أن "غونين عمل جاسوسا بعد تجنيده من قبل المخابرات الإيرانية". وأضاف أنه "في عام 2012 تم التواصل بين المخابرات الإيرانية وغونين عبر السفارة الإيرانية في نيجيريا، وأيضاً التقى مشغليه الإيرانيين في إيران نفسها". وتتضمن لائحة الاتهام تقديم معلومات سرية لعدو في حالة حرب مع إسرائيل. وجاء في اللائحة أن الوزير السابق أقام علاقات مع جهات مخابراتية إيرانية، وقدم لها معونة ومساعدات في عملها ضد إسرائيل. وبعد فترة توضحت قصة هذا الجاسوس حيث يشار إلى أن غونين سيغف شغل منصب وزير الطاقة في منتصف تسعينيات القرن الماضي، كما شغل أيضا عضوية الكنيست ووفق مراقبين، فإن هناك حربا خفية آخذة في الاتساع بين تل أبيب وطهران، وذلك بسبب البرنامج النووي الإيراني ونفوذ طهران الإقليمي. وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تعد كتيبة من الجواسيس لاختراق النظام الإيراني. ومنذ عام 2015 تدير مدرسة بن غوريون الثانوية برنامجا فريدا من نوعه في نظام التعليم الإسرائيلي، حيث تتيح لطلبة الصفين 11 و12 التخصص في اللغة والثقافة الفارسيتين، تحت إشراف ضابط أمن الدولة السابق بيني شميلوفيتش. بينما اثار المحلل العسكري لصحيفة هآرتس “عاموس هرئيل” مسألة جوهرية تتعلق بضرورة البحث عما إذا كانت إيران قد جنّدت آخرين غير سغيف طوال السنوات الماضية وكيفية الكشف عنهم. من جهة اخرى، وصفت بعض الصحف، مثل “تاميز اوف إسرائيل” تجنيد سغيف بأنه انتصار كبير لعدو إسرائيل الأول، إيران، بينما قالت صحيفة “أخبار إسرائيل” أن حزب الله احتفل بإعلان انتصاره، فيما تعيش إسرائيل حالة صدمة.