الصّريح أونلاين / محمّد كمّون في إطار التّعبئة للإضراب العامّ للعاملين بالوظيفة العمومية وبالقطاع العامّ ليوم 17 جانفي الجاري نظّم الاتّحاد الجهوي للشّغل بصفاقس تجمّعا عمّاليا بمقرّه أشرف عليه عضو المكتب التّنفيذي والأمين العامّ المساعد للاتّحاد العامّ التّونسي للشّغل عبد الكريم جراد وحضره الأمينان العامّان المساعدان وعضوا المكتب التّنفيذي للاتّحاد بوعلي المباركي ومنعم عميرة إلى جانب حضور عديد الإطارات النّقابية بالجهة وعدد محترم من العاملين بالفكر والسّاعد حرصوا على تسجيل حضورهم في التّجمّع رغم رداءة الأحوال الجوّية. عبد الكريم جراد ألقى كلمة في الحاضرين مشيرا إلى رمزية تاريخ يوم 12 جانفي اعتبارا لأنّه في مثل هذا اليوم من سنة 2011 نظّم النّقابيّون بجهة صفاقس إضرابا عامّا تاريخيّا عجّل برحيل الرّئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وأضاف جراد أنّ جهة صفاقس كانت وستبقى دوما من أهمّ ركائز الاتّحاد العامّ التّونسي للشّغل ومن أبرز قلاع النّضال النّقابي. عضو المكتب التّنفيذي للمنظّمة الشّغيلة عبد الكريم جراد شدّد على أنّ يوم 12 جانفي 2011 زعزع نظام بن علي ويوم 12 جانفي 2019 سيزعزع نظام الشّاهد. كما أكّد أنّ جميع النّقابيّين في مختلف القطاعات متضامنون وأنّ الحكومة حاولت أن تناور من خلال السّعي لضرب وحدة الشغّالين لكنّها فشلت في ذلك. جراد أكّد كذلك أنّ تونس تعيش أزمة اقتصادية وأزمة اجتماعية وأزمة سياسية عميقة اعتبارا لأنّ الشّغل الشّاغل للحكومة الحالية هو انتخابات 2019 وذلك على حساب مصلحة الشّعب الذي يعاني من الفقر والمجاعة والتّهميش والتّمييز والتّفرقة بين الجهات. وأضاف أنّ الأوضاع الحالية تهدّد بالانفجار وأنّ مختلف الفئات غاضبة على حكومة الشّاهد... وقال إنّ الخلاف بين الحكومة والاتّحاد العامّ التّونسي للشّغل ليس له صلة بالزيادات في الأجور فقط ولكنّه خلاف مبدئي حول خيارات حكومة الشّاهد المرتبطة بالدّوائر المالية الأجنبية وإملاءاتها الغير شعبية التي أدّت إلى الغلاء الفاحش في الأسعار وتدهور القدرة الشّرائية للشغّالين وغياب الموادّ الاستهلاكية الأساسية. تجدر الإشارة إلى أنّ الحاضرين في التّجمّع العمّالي ردّدوا عديد الشّعارات مثل "يا حكومة عار عار الأسعار شعلت نار" و"شادّين شادّين في حقوق الشغّالين" و"استقالة استقالة يا حكومة العمالة" و"عاش عاش الاتّحاد أكبر قوّة في البلاد" و"بالرّوح بالدّم نفديك يا اتّحاد" و"النّهضة والنّداء أعداء الشّهداء" و"الزيادة استحقاق يا حكومة السرّاق" وغيرها من الشّعارات.