صفاقس / الصّباح نيوز بدعوة من الاتحاد الجهوي للشّغل بصفاقس تمّ تنظيم تجمّع أمام دار الاتحاد صباح اليوم الأحد لإحياء الذكرى 60 لاستشهاد الزعيم فرحات حشّاد الذي تمّ اغتياله يوم 5 ديسمبر 1952 وقد حضر هذا التجمّع ما لا يقل عن خمسة آلاف من مواطني عاصمة الجنوب من النقابيّين ومن المنتمين لمكوّنات المجتمع المدني وأحزاب المعارضة. الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشّغل محمّد شعبان ألقى كلمة مطوّلة في الحشود من شرفة دار الاتحاد استعرض من خلالها نضالات النقابيّين في تونس خلال فترة الاستعمار وبعد الاستقلال مرورا بأحداث 26 جانفي 1978 وانتفاضة "الخبز" يوم 3 جانفي 1984 وصولا إلى الإضراب العامّ بمدينة صفاقس يوم 12 جانفي 2011 والذي عجّل بسقوط نظام الرّئيس المخلوع زين العابدين بن علي يوم 14 جانفي 2011. شعبان قال أنّ تجمّع اليوم هو بداية تحرّك أهالي مدينة صفاقس من أجل تكريس المبادئ وتحقيق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة ومقاومة الاستبداد الذي يتعرّض له الشّعب التونسي حاليا. وأضاف أنّ الاتحاد الجهوي للشّغل سينظم تظاهرة ثانية يوم 20 جانفي القادم للاحتفال بذكرى تأسيس الاتحاد العام التونسي للشّغل. من جهة أخرى ندّد محمّد شعبان بوالي صفاقس فتحي الدّربالي وبالنيابات الخصوصية التي تمّ تنصيبها بالجهة على أساس المحاصصة الحزبية رغم رفض الصفاقسية لهذا التنصيب. "ديڨاج" للوالي إثر انتهاء محمّد شعبان من إلقاء كلمته انطلقت مسيرة حاشدة جابت العديد من شوارع مدينة صفاقس وقد اتجه المشاركون في المسيرة إلى مقرّ الولاية وطالبوا برحيل الوالي فتحي الدّربالي رافعين شعار "ديڨاج". خلال هذه المسيرة تمّ ترديد عديد الشّعارات التي تعبّر عن تضامن مواطني صفاقس مع أهالي سليانة مثل "بالرّوح بالدّم نفديك يا سليانة" و"يا حكومة عار عار في سليانة شعلت نار" و"رشّ كرتوش التوانسة ما يخافوش" وشعارات أخرى تطالب بالتنمية والتشغيل إلى جانب بعض الشّعارات التي تنادي باستقالة الحكومة مثل "استقالة استقالة يا حكومة العمالة" و"الشّعب يريد إسقاط الحكومة". كما تمّ ترديد شعارات أخرى تنادي بتجريم التطبيع مع الكيان الصّهيوني وبتحرير فلسطين وكذلك بعض الشّعارات التي تبرز تعلق المشاركين في المسيرة بالاتحاد العامّ التونسي للشّغل على غرار "عاش عاش الاتحاد أكبر قوّة في البلاد" و"بالرّوح بالدّم نفديك يا اتحاد.